الإعلام تايم - رياضة

 

مباراة التحدي يخوضها منتخب سورية لكرة القدم اليوم أمام نظيره الأسترالي الساعة الثالثة والنصف عصرا في مدينة مالاكا الماليزية في ذهاب الملحق الآسيوي لكأس العالم في روسيا 2018.

نسور قاسيون وهم يخوضون مباراتهم عيونهم على الفوز خصوصا أنها محتسبة على أرضهم ولا مجال للتعثر فيها إذا ما أرادوا مواصلة الحلم نحو مونديال روسيا لأن التعويض سيكون صعبا في مباراة الإياب الثلاثاء القادم في سيدني.

منتخب سورية يدخل الملحق الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه بعد خوض الدور النهائي بمواجهة العراق في تصفيات مونديال المكسيك عام 1986 والأمر ذاته ينطبق على أستراليا التي سبق أن خاضت الملحق الدولي خمس مرات قبل انضمامها إلى الاتحاد الآسيوي عام 2006 وهي تبحث عن بلوغ النهائيات للمرة الرابعة على التوالي.

لاعبنا محمود المواس الذي سجل ثلاثة أهداف في الدور النهائي وسجل سابقا على شباب أستراليا اعتبر أن النتائج التي حققها منتخبنا في التصفيات الحالية تجعله في موقع الفريق الأفضل في تاريخ كرة القدم السورية وقال"نحن الآن أمام تحقيق حلم جميع اللاعبين و23 مليون سوري من خلال التأهل إلى كأس العالم".

أما نجم منتخبنا عمر السومة فرأى أن منتخب أستراليا من أفضل فرق آسيا حيث يمتاز لاعبوه بالقوة البدنية وهم جيدون في الكرات الثابتة وقال “سنحاول تقديم أفضل ما بوسعنا في هذه المباراة فملايين السوريين يتمنون أن نتأهل إلى كأس العالم وتحقيق حلم طال انتظاره”.

مدرب منتخبنا أيمن الحكيم أكد أن المنتخب “سيلعب لتحقيق الفوز لإثبات أحقيته بالوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة” وقال "رغم أن المنتخب الأسترالي منتخب كبير ونجح بالتأهل سابقا إلا أننا واجهنا منتخبات كبيرة وقوية في آسيا ونحن لا نخشى أحدا في القارة ونحترم منافسنا ولا نهابه".

تاريخيا هو اللقاء الأول الذي يجمع المنتخبين في فئة الرجال بينما التقيا على مستوى الشباب ثلاث مرات الأولى في تصفيات كأس العالم للشباب عام 1989 وفاز منتخبنا بهدف والثانية في ربع نهائي كأس العالم للشباب عام 1991 وفازت أستراليا بركلات الترجيح 4-3 بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1-1 أما اللقاء الأخير فكان في دور المجموعات لبطولة كأس آسيا للشباب 2012 وانتهى بالتعادل 1-1 وسجل هدفنا لاعب منتخب الرجال الحالي محمود المواس.

يشار إلى أن نسور قاسيون فى حال تجاوزهم منتخب أستراليا في مجموع مباراتي الذهاب والإياب سيواجهون رابع منطقة الكونكاكاف "أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي" ذهابا وإيابا لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم.

ما كان أشبه بالمستحيل في ظل ظروف التحضير غير المثالية بات قريب المنال وإن فعلها رجال المنتخب اليوم وفازوا على أستراليا فسيقتربون خطوة أخرى من جعل شعار سورية في روسيا 2018 حقيقة وليس مجرد حلم وهو ما سيخلد أسماء لاعبي منتخبنا الحالي بأنهم الجيل الذهبي للكرة السورية.