العالم العربي

تظاهرات في اليمن رفضا للتقسيم.. وهدنة بين الحوثي وقبائل أرحب


أكد الحوثيون رفض التقسيم الذي أعلنه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لشكل الدولة الاتحادية المزمع إقامتها في اليمن، معتبرين أن الصيغة التي اعتمدت والتي ستجعل البلاد ستة أقاليم تقسم اليمن إلى "أغنياء وفقراء."
وكانت اللجنة المكلفة تحديد الأقاليم في الدولة الجديدة اعتمدت صيغة تقسم اليمن إلى ستة أقاليم، أربعة في الشمال واثنان في الجنوب.
وبموجب هذه الصيغة، سيكون للحوثيين وجود كبير في إقليم أزال الذي يضم صنعاء وصعدة، معقل الحوثيين، وعمران وذمار.

ولن يحظى الحوثيون بموجب هذا التقسيم بمنفذ على البحر من خلال محافظة حجة التي ألحقت بإقليم تهامة، كما لن يحظوا بتأثير على مناطق النفط في محافظة الجوف التي الحقت بإقليم سبأ.

وفي بيان لها أكدت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة صعدة رفضها للتقسيم، واصفةً ذلك التقسيم بغير المدروس، ودعت جميع أعضائها للخروج والمشاركة اليوم الثلاثاء في المظاهرة الشعبية.
وستشهد صنعاء وعدة مدن يمنية اليوم خروج مسيرات تنظمها حملة 11 شباط/فبراير"ثورة ضد الفساد".

كما أعلن الناطق الرسمي لحركة "أنصار الله" الحوثية، محمد عبد السلام رفض الحركة التوقيع على وثيقة تقسيم اليمن.

وقال عبد السلام في تصريح مساء أمس الاثنين عقب إعلان التقسيم إن "بيان المجلس السياسي برئاسة صالح هبرة أكد أن رئيس المجلس لم يوقع على وثيقة إعلان اليمن إلى 6 أقاليم."

وكشف أن "هبرة متواجد في محافظة صعدة شمال اليمن منذ فترة، وأن ممثل الحركة خلال عملية التوقيع حسين العزي رفض التوقيع."

وقال عبد السلام: "نحن لم نوقع على هذه الوثيقة ونعتبرها لا تمثل حلاً لا للقضية الجنوبية ولا للقضايا الوطنية العالقة وتم التقسيم وفق هوى سياسي."

من جهة ثانية أعلنت مصادر رسمية وقبلية إن " الحوثيين والقبائل اتفقوا، أمس، على وقف إطلاق النار في منطقة أرحب شمال شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، بعد إشتباكات استمرت أسابيع قُتل فيها العشرات من الجانبين."
وقالت مصادر قبلية إن "الهدنة التي تمت بوساطة رئيس بلدية العاصمة صنعاء عبد القادر هلال تنصّ على انسحاب مقاتلي الجانبين من المنطقة المتاخمة للعاصمة التي تبعد أقل من 20 كيلومتراً عن محيط مطار صنعاء الدولي والسماح بنشر الجيش".
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن "طرفي النزاع في منطقة أرحب وقّعا أول أمس الأحد اتفاق صلح يتضمن تسعة بنود تقضي بالوقف الفوري والنهائي لإطلاق النار، فور توقيع الطرفين على هذا الإتفاق بمراقبة وإشراف اللجنة الرئاسية، ورفع النقاط التي أقامها الطرفان أثناء الحوادث الأخيرة من جميع الطرقات في أرحب، وإنهاء أي تمركز على جوانب الطرق من الطرفين تحت أي ذريعة وإستبدالها بنقاط إرتكاز للجيش".

وكان المتمردون الحوثيون اتفقوا الثلاثاء الماضي مع رجال القبائل على وقف إطلاق النار في منطقة حاشد، شمال اليمن، بعد اشتباكات أودت بحياة أكثر من 60 شخصاً.

يشار أن الاشتباكات في اليمن اندلعت في تشرين الاول الماضي بين الحوثيين والقبائل، حين هاجم الحوثيون في شمال اليمن السلفيين في مدينة دماج في صعدة، بسبب تجنيد مقاتلين أجانب لشن هجوم على الحوثيين."

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=4826