العالم العربي

المالكي : المعركة مع الارهاب حسمت لصالح الدولة


أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي، مساء أمس الاثنين، أن المعركة مع "الإرهاب" حسمت لصالح الدولة وفق قناة (العراقية).
وكان المالكي أكد في بيان نشر أمس الإثنين على الموقع الإلكتروني الرسمي (فيسبوك) لرئيس الوزراء أن الانتصار على الإرهابيين جاء بتكاتف وتلاحم أهالي محافظة الأنبار وعشائرها مع الجيش مجدداً دعم الحكومة للعشائرالتي انتفضت ضد الإرهاب واستيعاب المقاتلين من أبنائها في الجيش والشرطة.

ولفت المالكي إلى أن "الحكومة ستقوم بتخصيص الأموال اللازمة لتعويض المتضررين في بيوتهم وممتلكاتهم وتكريم الشهداء وعوائلهم، مؤكداً على الأولوية لتنفيذ المشاريع والمبادرات التي تسهم بها السلطات المحلية بالأنبار وعشائرها الأصيلة.

ميدانياً..أعلنت قيادة القوات البرية العراقية انتهاء العمليات القتالية في مركز مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غرب العراق بعد معارك استمرت عشرة أيام في منطقة الملعب التي تعد المعقل الأخير لعناصر ما يسمى "تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام" الإرهابي، مبينةً أن العمليات الجارية حالياً تتضمن إجراء تفتيش دقيق للمنطقة بحثاً عن بعض الإرهابيين الذين قد يكونون متخفين.

وقال قائد القوات البرية الفريق الأول الركن علي غيدان في تصريح لشبكة الإعلام العراقي إن "التنظيم المذكور كان يعول على منطقتي البو فراج والملعب في السيطرة على الأنبار واستمر القتال نحو عشرة أيام في منطقة الملعب تكبد خلالها العدو خسائر فادحة."

من جانبه قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت إن مدينة الرمادي تشهد استقرارا أمنيا واضحا بعد دحر "داعش" وقتل عناصره مؤكدا" عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة وانتشار أفراد الشرطة المحلية.

من جهته أكد نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي أن جميع عشائر الفلوجة في الأنبار تبرأت من الذين أصروا على حمل السلاح والمشاركة مع التنظيم المذكور لتنفيذ عمليات إرهابية.

وقال العيساوي إن "المبادرة التي أطلقت أخيراً والتي ركزت على إعادة جميع ضباط الجيش الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء إلى الخدمة وتوظيف أبناء المحافظة مهمة لمن يريد أن يعيش بسلام في المحافظة لا لمن تموله دول خارجية"، موضحاً أن "الإرهاببين ما يزالون يحتجزون المواطنين العزل ويهددونهم بالقتل والتصفية في حال حاولوا الخروج من الفلوجة."

من جهة أخرى أعلنت الحكومة المحلية في محافظة الأنبار مبادرة من 13 نقطة تتضمن دعم القوات الأمنية وإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة ومنع المظاهر المسلحة وتولي الحكومة الاتحادية تلبية المطالب المشروعة لأهالي المحافظة التي لا تتعارض مع الدستور.

واستجابة لمبادرة الحل التي أطلقتها الحكومة والهادفة إلى تسوية أزمة الأنبار بشكل كلي عمد أهالي الفلوجة إلى النزوح بشكل جماعي من منازلهم في خطوة تمهد لدخول الجيش إلى المدينة وتحريرها من قيود الإرهابيين حيث أعلن مجلس محافظة الأنبار أن الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الجاري شهدا نزوح 23 ألف عائلة من مدينة الفلوجة إلى مناطق أخرى من محافظة الأنبار.

الى ذلك أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، اليوم الثلاثاء، بأن ثلاثة عناصر من الشرطة أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم شمال تكريت.
كما شهدت المحافظة أمس، نجاة قائد صحوة ناحية الإسحاقي ومدير شرطة الناحية من تفجير عبوتين ناسفتين استهدفتهما جنوب تكريت، فيما أصيب ثلاثة من أفراد حماية قائد الصحوة.

يشارالى أن مصادر أمنية أفادت في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن أكثر من 800 عنصر منهم (300 من جنسيات عربية) من مجموعات ما يسمى "داعش" قتلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية في العمليات الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة في أنحاء العراق.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=4809