نافذة على الصحافة

الوطن العمانية : اسرائيل تدعم الإرهاب


الإعلام تايم -من الصحافة

 

كتبت صحيفة الوطن العمانية في غمرة التطورات الميدانية للجيش العربي السوري وحلفائه وتحديدًا في دير الزور، كان لافتاً الدخول الإسرائيلي على خط دعم الإرهاب بشن عدوان إرهابي جديد على مطار دمشق الدولي، متزامنًا في الوقت نفسه مع الدور الأميركي بالإيعاز إلى الميليشيات الانفصالية المسماة بـ"قوات سوريا الديمقراطية" بمحاولة عرقلة تقدم الجيش العربي السوري ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة دير الزور، مع تصعيد إرهابي قام به تنظيم "النصرة" الإرهابي في حماة وإدلب، وهو ما اضطر البوارج الحربية الروسية المتمركزة في البحر الأسود إلى ضرب مواقع التحكم والسيطرة للتنظيم بالصواريخ المجنحة من نوع "كاليبر".

وتابعت الصحيفة أن هذا التصعيد المشترك والمتزامن، كان محل بحث ونقاش لوليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين السوري مع أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على هامش اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أكد المعلم أن الولايات المتحدة الأميركية يبدو أنها "لا يروق لها نجاح أستانا 6، وقد بدأت بمساعدة “جبهة النصرة"، ولا تريد أن تقوم دمشق بتحرير دير الزور سوية مع روسيا وإيران، وتحاول منع تقدم الجيش العربي السوري ضد تنظيم "داعش" الإرهابي".

واشارت الوطن الى أن الدخول الإسرائيلي الإرهابي لدعم نظيره وشقيقه الإرهابي في سورية سيتكرر طالما أن هناك إنجازات ميدانية يحققها الجيش العربي السوري على حساب من راهن عليه الإسرائيلي والأميركي وتوابعهما من التنظيمات الإرهابية، لا سيما تنظيما "داعش والنصرة" ذراعا تنظيم القاعدة الإرهابي، فهذه التنظيمات الإرهابية هي التي تقود بالوكالة ميدانيًّا مخطط تدمير سوريا وتقسيمها، وبكل أسف وألم أن يتمكن الإسرائيلي والأميركي من ضم المكون الكردي عبر ذراعه الميليشيات المسماة اختصاراً بـ"قسد" إلى جملة جيوش الحرب بالوكالة، حيث كان لافتًا التصعيد من جانب هذه الميليشيات ضد الجيش العربي السوري في دير الزور، وهو ما استلزم ردًّا روسيًّا مباشرًا “يحذر أي قوة من الاصطدام بالجيش السوري، لأن موسكو سوف تتعامل معها معاملة العدو، في إشارة واضحة إلى القوات الكردية المدعومة أميركياً". حيث كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيجور كوناشينكوف في هذا السياق أن مسلحي الميليشيات الانفصالية المسماة بـ"قسد" الذين يأتون من الشمال إلى دير الزور، ينضمون دون عوائق إلى تشكيلات "داعش"، وقال: إن وسائل المراقبة الروسية لم ترصد خلال أسبوع أي اشتباكات بين إرهابيي تنظيم "داعش" ومجموعات "قسد" رغم دخولها العديد من مناطق انتشار التنظيم الإرهابي.‏

وختمت الصحيفة أنه ما من شك أن هذا الكشف الخطير، يشير إلى حجم التواطؤ والتآمر ليس لدعم الإرهاب وإدامة الصراع فحسب، وإنما أيضًا لتقسيم سوريا إلى كيانات طائفية متناحرة وفق المخطط التآمري الذي يقف وراءه بكل وضوح الإسرائيلي وحليفه الاستراتيجي الأميركي ومن ورائهما الأتباع والعملاء. لكن رغم ذلك، يبقى التقدير بأن من استطاع أن يستعيد السيطرة على حوالي تسعين في المئة من الأراضي السورية، قادر على استعادة ما تبقى والمسألة لن تكون سوى مسألة وقت وهي لن تطول.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=48038