الاعلام تايم _ تشرين الهجمة التي شنها الكثيرون في وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة على صفحات الفيس بوك وانتقدوا من خلالها بعض ما جاء في المناهج الجديدة لوزارة التربية ربما تكون في حد كبير منها عنيفة وأحياناً فيها شيء من التطرف والمبالغة التي وصلت إلى حد التخوين، وطبعاً مع احترامنا لحق الجميع في التعبير عن وجهة نظره وانتقاده من باب الحرية الشخصية إلا أني لاحظت أن هناك بعض الموضوعيين والمعتدلين في نقدهم البناء والموضوعي والمفيد بعيداً عن السباب والشتم والتجريح.
لست هنا في صدد الدفاع عن المناهج الجديدة ولا عن القائمين على الوزارة، ولكنني كأحد الأشخاص الذين تابعوا عن كثب الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة التربية ومديرياتها في المحافظات للوقوف ضد كل الهجمات الإرهابية التي حاولت النيل من كينونتها وهدم الأساس التعليمي وتكريس أنظمة متطرفة أخرى… وقد تصدى جميع العاملين في الوزارة لهذه المحاولات ونجحوا في صمود مناهجنا التعليمية رغم كل الضغوطات الهائلة.
ودعونا لاننسى أبداً أن الشهادة الثانوية العامة في سورية لاتزال الأقوى في الوطن العربي حتى هذا التاريخ وكذلك المناهج والشهادات الجامعية السورية المعترف بها عالمياً، هناك في بعض الدول العربية طلاب حازوا شهادة الثانوية العامة في بلدانهم.. لا يستطيعون القراءة والكتابة بشكل صحيح، ولا أريد ان أذكّر بشهداء وزارة التربية وجرحاها ومشرديها وببعض مواقفها، وطبعاً إذا وجدت أخطاء فلاشك أنها غير مقصودة على خلاف ما يعتقد البعض وبالنتيجة من يعمل سيخطئ ولا يوجد بيننا معصومون.. فقط الأموات هم الذين لا يخطئون.
|
||||||||
|