الإعلام تايم - صحافة

 

كتبت صحيفة الثورة من على منبر الأمم المتحدة، وفي خطابه الأول أمام المنظمة الدولية التي افتتحت دورتها الثانية والسبعين، خاطب الرئيس الأميركي دونالد ترامب المجتمع الدولي بلغة الغرور والغطرسة والقوة، ومن على هذا المنبر الأممي الذي يفترض أن يؤسس للسلام والأمن الدوليين أعاد ترامب عنترياته عبر أساليب التضليل والكذب والنفاق السياسي.

وتابعت الصحيفة "لم تتعظ الإدارة الأميركية من غوصها في المستنقعات من الشرق الأوسط إلى شبه الجزيرة الكورية مروراً بأزمات ملتهبة كثيرة، ولم تغير من سياساتها القائمة على نشر الفوضى الهدامة بل أعادت عبر كلمات ترامب النارية والحربية سيرتها الأولى في التهديد والوعيد والثبور وعظائم الأمور ضد كل من لا يتماهى مع مخططات أميركا وأجنداتها في العالم".‏

ولفتت الصحيفة أن، المفارقة المثيرة للسخرية في خطاب ترامب إياه أنه في الوقت الذي كان يتغنى فيه بالديمقراطية وفضائل القيم الدولية والإنسانية المشتركة ويدعو إلى عالم خال من الأزمات ويتباكى على المهجرين واللاجئين فإنه كان يطلق عبارات الحروب والغزو والتدمير في سابقة خطيرة من على منبر هذه المنظمة الدولية.‏

وأشارت الصحيفة أنه لم تتوقف أضاليل ترامب عند هذه المنحدرات الخطرة فقط بل تابع سيرة أميركا الأولى في اتهام حركات المقاومة بالإرهاب ومساواتها بتنظيم القاعدة الإرهابي، وليس هذا فحسب بل اعتبار الكيان "الإسرائيلي" الذي اغتصب الأرض وشرد الملايين وقتل مئات الألوف كياناً مسالماً وبريئاً ومعتدى عليه من قبل جيرانه في لغة دجل لا سابقة لها.‏

وخلصت الصحيفة أن كل هذا بكفة وموجة التصفيق لهذه الترهات والأكاذيب والغطرسة بكفة أخرى فقد أبى المصفقون لأميركا وأدواتها الرخيصة إلا أن يعبروا عن تبعيتهم المطلقة لها في مشهد قل نظيره من على منبر المنظمة الدولية التي يفترض بها أن تكرس مصطلحات الأمن والسلام والاستقرار.‏