نافذة على الصحافة

أميركا سبب الأزمة الكورية الحالية


الإعلام تايم - صحافة

 

أورد موقع "كونسورتيوم نيوز" مقالاً للكاتب الأمريكي روبرت باري رأى فيه أن الأزمة الحالية في شبه الجزيرة الكورية يمكن اعتبارها إحدى تبعات الحروب الأمريكية على العراق وليبيا، حيث استغلت الحكومة الأمريكية في كلتا الحالتين سيطرتها على شبكات المعلومات العالمية لنشر الأكاذيب حول الدول المستهدفة كمبرر للغزوات ما جعل بلدانها عاجزة عملياً عندما اختارت الحكومة الأمريكية غزوها وسط فشل المجتمع الدولي في فعل أي شيء لمنع الاعتداءات الأمريكية.

 

وأشار باري إلى أن المحافظين الجدد الذين أيدوا الغزو الأمريكي للعراق بزعم أنهم يحمون العالم من أسلحة دمار شامل لا وجود لها أساساً وأن الليبراليين الذين سوغوا التدخل الأمريكي ضد ليبيا بناءً على مزاعم إنسانية كاذبة يروجون الآن معاً للاحتمال المروع بأن الملايين قد يذهبون ضحية في حال استخدمت جمهورية كوريا الديمقراطية أو الولايات المتحدة نفسها أياً من أسلحة الدمار الشامل.


ولفت باري إلى أن إدارتي بوش وأوباما لم تتعرضا لأي مساءلة تقريباً عن جرائم الحرب التي ارتكبتاها في العراق وليبيا بل على العكس فإن كلا الرئيسين خدما لفترتين رئاسيتين متتاليتين ولم يُعاقب أي من كبار مستشاري بوش كما حصلت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة على ترشيح الحزب الديمقراطي لعام 2016 لمنصب الرئيس.. فماذا إذاً استفاد العراقيون والليبيون من لجان تقصي الحقائق تلك بعد أن شهد بلداهما قصفاً جماعياً وحشياً خلال الغزوات التي ترعاها الولايات المتحدة؟


وأضاف الكاتب: أما بالنسبة لوسائل الإعلام الرئيسة في الولايات المتحدة والتي دعمت كلتا الحربين، فإنها في الواقع استمرت في مسيرتها غير المشرفة وسلوكهما غير المهني.


وختم الكاتب بالقول " من الطبيعي أن تأخذ كوريا الديمقراطية عِبراً من التاريخ، فوفقاً لمصادرعديدة، الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون خلص إلى أن الرادع النووي هو الضمانات الوحيدة لبلاده في مواجهة مصير مماثل للعراق أو ليبيا، إذ كيف لعاقل أن يثق بالتزامات الحكومة الأمريكية أو وسائل إعلامها؟!"

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=47852