نافذة على الصحافة

هل ولى زمن التسهيلات في وزارة التربية؟


الاعلام تايم _ بتوقيت دمشق


نشر موقع بتوقيت دمشق تقريراً تناول فيه عدد من الاستفسارات حول بدء العام الدراسي، مشيراً الى تساؤل هام " هل ولى زمن التسهيلات وتلاشت قرارات وزارة التربية السابقة التي تطلب الى مديرياتها تقديم كافة التسهيلات والخدمات وتشجيع المواطنين لإعادة أبنائهم الى المدارس".


كما أشار الموقع الى الحملة الإعلامية على كافة وسائل الاعلام بالتعاون بين الوزارة واليونيسيف.. قائلاً "للأمانة لاقت صدى بين المواطنين فمنذ اليوم الاول لافتتاح المدارس كان الاقبال كثيفا والشاطر "بدو يلحق حالو" ليحجز لابنه المنقطع بسبب الظروف مقعدا في المدرسة وفي خاطره فكرة انتشال ابنه من الجهل الذي لعبت الحرب دورا كبيرا في ترسيخه في المجتمع السوري وكان أول استهدافاتها أجيال سورية القادمة وتعليمهم".


ولفت الموقع الى مايجري في كواليس الادارات المدرسية "بانكسار وخضوع يحكي ذلك الاب الذي عانى الامرين بإيجاد منزل إيجار يؤويه مع عائلته، لكن لم يجد مدرسة تقبل ابنيه معا والحجة البالغة لا يوجد مكان وكأن بين عشية وضحاها ارتأى مدراء المدارس أن الشُّعبْ الصفية يجب أن تكون نموذجية، متناسين ما تعيشه سورية من ويلات الحرب ومتجاهلين القرارات الهامة التي تنص على تقديم التسهيلات للمواطنين في تسجيل أبنائهم وعدم تعجيزهم في طلبات روتينية تصل الى موافقة وزير لتسجيل تلميذ في المدرسة".. لينهي حديثه والدمعة ترافقه، عندما وافقت المديرة على تسجيل أحد الاولاد دون الآخر، واعدة بعد 10 أيام أو أسبوعين بتسجيل الاخر إن كان بالإمكان.."بلا المدرسة كمان هي السنة.. ".. "شو بس التشجيع والتسهيل على الراديو والتلفزيون وبالواقع مافي شي من هاد".


ويضيف الموقع "أنت مضطر -يقول جار لأحد المدارس- لتوافق مزاجك مع مزاج المسؤولين الاداريين والمعلمين الذين وكأنهم يخوضوا حربا شرسة مجرد دخولهم الى المدارس والبدء باستقبال الطلاب وأولياء الامور.. سنكرر عناوين تناولتها تقارير إعلامية العام الماضي.. الكوادر التعليمية بحاجة الى دورات تدريبية وتأهيلية في الصبر وفن التعامل مع الناس والاخلاق وإمساك اللسان عن الشتائم التي لا تليق بمعلم أجيال.. وإلا ماذا تنتظر من تلميذ اعتاد سمعه على ألفاظ من قبيل"اسكت يا حمار.. بلا صوت يا جحش...".


وقال بتوقيت دمشق "في زمن قصير انتظرت فيه لأحظى بإجابة على سؤال من مدير المدرسة.. طبعاً لم تكن بأصلح من الاجابات التي سمعها أولياء أمور ثلاثة قبلي جاؤوا لطلبات تتعلق بأبنائهم.. الاجابات جميعها كانت "مافي مجال.. لا .. ما في إمكانية.. مافي تعليمات.."، هنا والكلام للعديد من المواطنين "لا نريد أن تفصل وزارة التربية قراراتها على مقاسات كل مواطن" ولكن الظروف الحالية تطلبت جهد مضاعف من الطرفين ولم تبخل الوزارة في السنوات الماضية بالتسهيلات الهامة للمواطنين، فإذا كنت أحد الذين رماههم حظهم الاسود ليكون لك طلب فحكما ستخرج وأنت مكسور الخاطر وابنك لن يلتحق هذا العام بالمدرسة..
في أيلول وكما جرت العادة يتلقى المواطن السوري ضربات تتراوح شدتها بين القاضية والاخف وطأة والموجعة والمحزنة والمؤلمة وذلك كله بسبب الازمة التي جعلت من افتتاح المدارس والمونة وتأمين المازوت معاناة على معاناة.. وبحكم أن الشهر الهجري يتأخر كل سنة نحو 10 أيام شعر المواطن بانفراج هذه السنة ونظره باتجاه البعد الزمني ولو بالقدر القليل بين عيد الاضحى والميزانية التي يحتاجها وبدء المدارس وماتحمله من أعباء مادية ونفسية تثقل كاهله وتزيده بؤساً على بؤس.


الا أن توقعات المواطن والصعداء التي أحب أن يتنفسها تعارضت بشدة مع ما قررته وزارة التربية بإعلان فتح المدارس بعد العيد مباشرة وبدون فاصل زمني وعلى عينك يا مواطن ودبر راسك.. والسؤال المؤرق لكثير من المواطنين لماذا كان موعد افتتاح المدرسة متزامنا مع نهاية عطلة عيد الاضحى كما ورد في إعلان وزارة التربية؟


وختم الموقع قائلاً.."ولأخذ العلم يا وزارة التربية كان من الممكن تأجيل المدارس ولو 10 أيام يكون الاستعداد المادي والنفسي للمواطن للضربات المتتالية على جيوبه أخف وطأة.. وكل أيلول وأنتم بخير!"

طارق ابراهيم

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=47823