الإعلام تايم - صحافة

 

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنّ "اسرائيل" تحاول أن تكسب قلوب المجموعات الارهابية في سورية، وذلك بجلبهم عبر الحدود لتلقي المعالجة الطبية، حيث يسمح لاطفالهم الدخول إلى "اسرائيل" في  إطار برنامج يسمى بأصدقاء "اسرائيل الجيدين" .

البرنامج في البداية كان يقدم المعالجة الطبية في الأيام الأولى للحرب، ولكنه توّسع إلى عملية أكثر تعقيداً، حيث أصبح  يرسل الوقود والمواد الغذائية والإمدادات إلى المجموعات الارهابية.

وبيّن المسؤولون في كيان العدو، أن هدف البرنامج ليس انسانياً بحتاً إنما هدفه إنشاء منطقة ودية داخل سورية، لتكون بمثابة حصن ضد عدو "الإسرائيلي" حزب الله..

من جهتهم، أنكر ضباط  "إسرائيليون" قيامهم بتقديم المساعدة المباشرة إلى أي من الجماعات الارهابية على طول السّياج الحدودي، أو حتى تنسيق المساعدات معهم، إلاّ أنّ ضابطاً  استخباراتياً سابقاً في الكيان قال أن "اسرائيل" قدمت الدعم  لعشرات المجموعات الارهابية وربما تكون قد قدمت المساعدات المالية "هنا وهناك".

مسؤولون عسكريون في الكيان، ذكروا أيضاً  أن "اسرائيل" عالجت أكثر من ثلاثة آلاف جريح ارهابي، وقد تم نقل ما يزيد عن 600 من أطفالهم  إلى المستشفيات "الإسرائيلية" لتلقي العلاج في العام الماضي.

كما اعترف الكيان الصهيوني ولأول مرة  أنه نقل 360 طناً من المواد الغذائية، وحوالي 120000 غالون من البنزين، و 90 منصة نقالة من المخدرات، و 50 طناً من الملابس، فضلاً عن المولدات الكهربائية وأنابيب المياه ومواد البناء إلى المجموعات الارهابية في سورية.

وقال الجنرال إيلي بن مئير، الذي شغل منصب رئيس قسم البحث والتحليل في قوات المخابرات التابعة لجيش العدو "الإسرائيلي" "إذا لم نكن نحن، فهناك آخرون سيدعمونهم ويقدمون لهم المساعدة  "، مضيفاً " كان علينا أن نكسب القلوب والعقول لتلك المجموعات "فالعلاقات الوثيقة تعني استخبارات أغنى وأوسع"  .