العالم العربي

دعوة لمحاكمة قادة الاحتلال في لاهاي .. عريقات يرفض الاعتراف " بإسرائيل دولة يهودية"


دعت فصائل فلسطينية إلى محاكمة قادة كيان الاحتلال الإسرائي المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني أمام محكمة الجنايات الدولية.
جاء ذلك خلال وقفة نظمها حزب الشعب الفلسطيني اليوم الإثنين، أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة.
وكانت وكالة الأناضول نقلت عن طلعت الصفدي، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب "يجب على محكمة الجنايات الدولية محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي السياسيين والعسكريين الذين قاموا بكل الجرائم ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف "نطالب المفاوض الفلسطيني بالانسحاب من المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية، واللجوء للمؤسسات الدولية لمحاكمة قادة إسرائيل".

الى ذلك أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الإثنين أن الفلسطينين "لن يعترفوا بيهودية دولة إسرائيل"، مشيراً إلى أنهم سبق وأن تم تبادل أوراق الاعتراف بين الجانبين سنة 1993، مضيفاً في حديث لإذاعة صوت فلسطين الحكومية أنه عبر لوزيرة العدل رئيسة فريق المفاوضين الإسرائيلي في مدينة ميونخ الألمانية عن رفضه التام الإعتراف "بإسرائيل دولة يهودية" قائلاً "لن نغير تاريخنا وحضارتنا وديننا".

من جانبها وعدت ليفني بمفاجآت جدية، ونقلت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية اليوم أن ليفني ردت على وزير في حكومتها حول رفض السلطة الفلسطينية الاعتراف بـ"يهودية إسرائيل"  وقالت"انتظروا ستكون هناك مفاجآت".

ولفت عريقات إلى أن "المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة متوقفة، وكل ما يجري هو مفاوضات بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وفريقه، والرئيس الفلسطيني محمود عباس وفريقه، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وفريقه"، مشيراً  إلى أن "كيري لم يقدم أي مقترح حتى الساعة"، نافياً  أي تمديد للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي من المفترض أن تنتهي المدة المحددة لها بتاريخ 29 نيسان/ ابريل القادم.

وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قد صرح لـ( RT) في برنامج "أصحاب القرار" أن هناك محاولة إسرائيلية لإقحام قضية "الإعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية" التي لم تكن مطروحة أصلاً وذلك بهدف إفشال المفاوضات وإلقاء اللوم على الفلسطينيين الذين لن يعترفوا بهذا الأمر، وتعطي نفسها الحق في مواصلة القيام بما تقوم به الآن، كأن تستمر في بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وبناء الجدار".

واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر تموز/ يوليو من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام، التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر.

من جهة أخرى أكدت حركتا فتح وحماس خلال لقاء لممثليهما في غزة أمس الأحد على ضرورة تطبيق اتفاق المصالحة الموقع بين الحركتين.

كما أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس في مؤتمر مشترك أعقب لقاء الطرفين أن حماس "لا تريد العودة الى الوراء سنتمتراً واحداً"، مضيفاً أن " اللقاء كان إيجابياً"، وأن الحركتين "ماضيتان في طريق المصالحة."

ومن جانبه ذكر نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أنه "لمس خطوات إيجابية على الأرض مثل عودة النواب وعودة قيادات من فتح لقطاع غزة"، مضيفاً أن "الطريق نحو الحرية والاستقلال الوطني لا يمكن أن يتحقق دون غزة."

يأتي هذا الاعلان في أعقاب لقاء نبيل شعث الذي يرأس وفد حركة فتح الى قطاع غزة واسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=4776