نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي أقر بوجود مجموعات إرهابية في جنوب ليبيا بعد تدخل بلاده وحلف الأطلسي وغزوه لأراضيها قبل ثلاث سنوات رافضاً في الوقت ذاته طرح القيام بتدخل عسكري غربي لمواجهتها، قوله في حديث لإذاعة (ار تي ال) اليوم الأثنين قوله إنه "لا يوجد خطة تدخل وفق ما طالبت النيجر ولكن في المقابل سنعقد اجتماعاً دولياً في مطلع اذار/ مارس المقبل في العاصمة الإيطالية روما لمساعدة ليبيا بشكل إضافي لأن هناك بالواقع تجمعات ارهابيين في الجنوب."

حيث طالبت النيجر الأسبوع الماضي بتدخل القوى الغربية في جنوب ليبيا، مؤكدةً وجوب ان تتابع هذه الدول ما وصلت اليه الامور بعد أن شنت الحرب على ليبيا عام 2011 وخصوصاً أن جنوب ليبيا أصبح الملاذ الإرهابي الأساسي في المنطقة.

وأضاف فابيوس إنه "اتصل برئيس الوزراء الليبي علي زيدان في الأونة الأخيرة لكي يسأله ما يمكن القيام به للمساعدة "، موضحاً أنه "حين أقول نحن لا يعني الأمر فقط الفرنسيين وإنما البريطانيون والجزائريون والتونسيون والمصريون والأميركيون والألمان وعدة جهات أخرى"دون أن يوضح كيف سيكون شكل هذه المساعدة الدولية.

واعترف فابيوس بأنه "يجب مكافحة الارهاب في كل مكان وهذا لا يعني نشر قوات على الأرض وإنما مساعدة الحكومات"، معتبراً أن "هذه هي حالة الحكومة الليبية التي تريد التخلص من الإرهاب."

ويستغرب العديد من المراقبين هذه التصريحات حول وجوب مكافحة الإرهاب في كل مكان وفق ما يراه الوزير فابيوس في وقت تواصل بلاده تقديم الدعم والتمويل مع العديد من حلفائها الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة إضافة إلى حلفائها الاقليميين ومن بينهم انظمة السعودية وتركيا وقطر للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والتي باتت أعمالها تهدد دولهم مع استمرار تجنيد المقاتلين واستقطابهم من مختلف دول العالم.