الإعلام تايم - لما محمود

 

شمس اليوم السادس من معرض دمشق الدولي تشرق من جديد ملونة بألوان العيد جميلة مثل زهر الياسمين، حالمة واعدة بغدٍ جميل، حالة من الفرح والسعادة وتفاعل وحب للحياة في عيون السورين مع انتصار و قوة وتحد كبير لا يمكن لأي قوة أن تهزمها.. ومع كل يوم من أيام المعرض يزداد أعداد الزائرين ليثبتوا أن انتصارنا لن يستحيل وسوف يكبر بقوة ولن يستقيل.

تتألق عيون الزائرين في كل يوم من أيام المعرض فرحاً بهذه العودة المظفرة بالنجاح، والأرقام تؤكد أن عدد زوار المعرض تجاوزت المليون زائر دليل على حيوية الشعب السوري وقوته وصلابته في مواجهة الأزمات.. وكانت السعادة بعودة المعرض وأجوائه القاسم المشترك في حديث المشاركين والزوار.. يقول أحد المواطنين: نعيش اليوم عرس حقيقي و بدنا نحكي بالصوت العالي أنو "سورية عم تتعافى"، وقت نكون بأزمة لمدة سبع سنوات ثم نرى الأنوار والأضواء تضيء سماء المعرض ونرى الشوارع مرتبة وأعلام الدول ترفرف ببلدنا لم نرها منذ سنوات فكل ذلك هو علامات الفرح والانتصار بالنسبة لنا.

هذه الدورة للمعرض ليست عادية بالمطلق، سورية تقترب بسرعةٍ من الاستقرار، ومن مرحلة إعادة الإعمار، ووجود أكثر من 1500 رجل أعمال كضيوف على المعرض يوحي بالكثير... فهي تشكل التحدي الأكبر أمام الاقتصاد الوطني و اللبنة الأولى في مستقبل الاستثمار، و لتفتح أبوابها أمام المستثمرين و المنتجين والمستهلكين، حيث شاركه في المعرض 43 دولة، واللافت هذا العام مشاركة شركات من دول أوروبية مثل اليونان وبلجيكا وفرنسا وهولندا وإيطاليا، بالرغم من العقوبات الأوروبية المفروضة على دمشق.

ورغم الحرب الكونية والاستهداف المباشر لمكونات الدولة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية وكل الجوانب المتعلقة بالهوية الوطنية السورية، إلا أن بلدنا ما زالت تعطي يوما بعد يوم أدلة على قوة وصمود الشعب، فانطلاق الـدورة الـ59 لمعرض دمشق الدولي يُعد دليلاً على قوة الاقتصاد والمجتمع وتماسك جميع فئاته.

ويستمر المعرض حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري متضمنا حفلات فنية لعدد من النجوم والفنانين السوريين والعرب وعروضاً راقصة لفرق فلكلورية ومسرحاً للطفل وندوات ومحاضرات اقتصادية ومعارض تخصصية مثل الزهور والكتاب والباسل للإبداع والاختراع إلى جانب عدد من الأنشطة التسويقية والعروض الترويجية من قبل المشاركين في مختلف القطاعات مع مراكز للبيع المباشر للمواطنين.