تحقيقات وتقارير

مدير الاعلام الالكتروني المهندس عماد علي: الاعلام الالكتروني إعلام الحاضر والمستقبل


الاعلام تايم _ ( طارق ابراهيم _ لمى محمود )


الاعلام لم يعد ناقلاً للحدث بل أصبح يصنعه مزوراً ومشوهاً ومفبركاً الحدث كما يحلو لراسمي سياساته، وهذا ما حصل في الحرب على سورية حيث تكالبت وسائل الاعلام بجديدها وقديمها، مكتوبها ومتلفزها ومذاعها، لتنال من مكانتها التي حققتها في كل أنحاء العالم، ولتدمير كل الارقام القياسية التي حققتها في تطورها بمجالات الحياة كافة..  ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، استخدمت في الحرب على سورية بكل تفاصيلها، فكانت الساحة السورية مسرحا لتجريب كل جديد شهدته وسائل الاتصال الحديثة لخدمة منظومة التآمر على سورية، والغاية أبداً لم تكن كما أرادها خبير الاتصال مارشال ماكلوهين  1968 بـ"القرية العالمية"ليتحول العالم إلى مجتمع صغير ومتعارف تسوده الألفة.


مالكي وسائل لاعلام ذات التأثير الاكبر على الرأي العام العالمي تملكه الصهيونية التي لايروق لها استقرارا وسلاما في الشرق الاوسط، وخاصة سورية، وعبر أجندات وأدوات، لجأت إلى إشاعة الفوضى، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، فكانت إدارات تلك المواقع تحت إشرافها، ليكون ا ما أرادت.


"الإعلام الجديد" الذي تصدرته مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك_تويتر_يوتيوب)، وهو الاقوى من خلال سرعة انتشار الخبر والتأثير على الفئة  العمرية  الاخطر في المجتمع، حطّم الحاجز اللغوي واستطاع بفبركته وتزويره واعتماده  أساليب الحنكة والامتاع والتشويق، تطبيق ما أراده مؤسسو الصهيونية في مؤتمرهم الثاني 1898 ،حيث قال مساعد مؤسس الصهيونية ماكس نوادرو لابد من السيطرة على الإعلام لإثارة القلاقل بين الحكومات والشعوب.
في الحقيقة يمكننا القول إن للإعلام الالكتروني ميزات عديدة فاقت على ما يتمتع به المرئي والمطبوع والمسموع تمثلت في التفاعل المباشر مع ما يطرح، وإبداء وجهة النظر، ليأخذ مكانته الاولى كـ"إعلام تفاعلي".. و بذلك نخلص الى نتيجة أنه لا يلغي الإعلام التقليدي وإنما إعادة مقاربة أدواته لتصبح مؤثرة وفاعلة وتؤثر في عواطف الناس أكثر من عقولها.‏


الاعلام الالكتروني الرسمي في سورية حديث العهد منذ بداية 2013 حيث تم إحداث مديرية باسمه  في وزارة الإعلام، مهمتها تأمين التواجد الرقمي الوطني الفعال والمؤثر على شبكة الانترنت وذلك من خلال إطلاق مواقع الكترونية تقوم بمواكبة كل جديد في وسائل الاتصال الحديثة وإعداد دراسات وتقارير صحفية تتماشى مع التطور التكنولوجي، إضافة إلى القيام بإعداد كافة الردود والتعليقات المناسبة التي تضمن التعبير والدفاع والترويج لوجهة النظر الوطنية في مختلف القضايا.

 

وفي لقاء خاص لموقع "الإعلام تايم" مع مدير الإعلام الإلكتروني في وزارة الإعلام المهندس عماد علي أكد على أهمية الإعلام الإلكتروني الذي لابد أن "نعترف أنه بكل مفاصله هو إعلام الوقت الحالي والقادم وخاصة مع التطور السريع والمستمر للتكنولوجيا، مبيناً بأنه يجب الاهتمام به وإعطائه كل الدعم اللازم مع الآخذ بعين الاعتبار أن الهدف ليس إلغاء وسائل الإعلام التقليدية الأخرى، إنما التكامل.
وقال المهندس علي: إنه "يتم العمل في مديرية الإعلام الإلكتروني منذ فترة على تحديد هوية المواقع لنعرف من نحن ومن هو متابعنا، وماذا نقدم له من مواد، وكيف لنا أن نحترم أفكاره، وخاصة في جو المنافسة الشديدة للمواقع والصفحات وسرعة الوصول إليها، ومع الدعم الذي نتلقاه حالياً كان لفريق العمل نقله مميزة في الفترة الأخيرة".

وبين مدير الاعلام الالكتروني أنه "سيتم العمل خلال الفترة القادمة وبتوجيهات وإشراف مباشر من وزير الاعلام المهندس محمد رامز ترجمان على التعاون والتواصل مع كافة المواقع والصفحات الوطنية مع الآخذ بعين الاعتبار خصوصية كل منها".


وأشار المهندس علي الى العقبات التي تواجه العمل في مديرية الإعلام الالكتروني وأولها التبعية لجهة حكومية وليست وسيلة مستقلة، بالإضافة إلى أن أغلب العاملين تم تعينهم على نظام الاستكتاب "غير مثبتين"، وهذا الموضوع بحد ذاته يشكل هاجس عند الجميع، متابعاً عن النقص في الدعم الفني، الذي نعمل على تلافيه خلال الفترة القادمة".


وأوضح المهندس أن "فريق العمل في مديرية الإعلام الالكتروني يتمتع بخبرة جيدة وبكفاءة ومهنية عالية، رغم أننا خسرنا الكثير منهم، إما  بسبب السفر أو العمل في وسائل إعلامية أخرى، مبيناً أنه يتم الان العمل بكل جد، وسيكون لفريق العمل بصمة على ساحة الإعلام الالكتروني كما سيكون هناك تعاون مع كل العاملين بمجال الاعلام الالكتروني في القطر ليتم تناول المعلومات والمواد، من وجهة نظر وطنية تخدم المصلحة العليا للوطن".


كما لفت مدير الاعلام الالكتروني الى أنه يوجد في القطر الكثير من المواقع الإلكترونية الوطنية والصفحات التابعة لها، وبعضها أصبح مصدر مهم للأخبار بسبب المهنية والجرأة في تناول القضايا الوطنية المهمة، وهذا ما سهل وصول المعلومة إلى العدد الكبير من المتابعين، وخاصة بعد أن أصبح خلال السنوات الماضية موضوع نشر المواد الفلمية دون رقيب، ما يستدعي دعم عمل هذه المواقع والاهتمام بها.

 

وختم المهندس علي، أن كل شخص بحد ذاته أصبح وسيلة إعلامية متنقلة بسبب التكنولوجيا المتطورة والمطلوب الدعم للإعلام الالكتروني الرسمي والخاص ومنحه الثقة وإعطاء الحرية الكاملة لإعلاميه وتسهيل عملهم.


أخيرا.. الإعلام الجديد وما يحتويه من شبكات اجتماعية سيصنع فارقاً كبيراً في صناعة الإعلام مستقبلًا من خلال سرعة نشر الأخبار المدعمة بالصوت والصورة، وزيادة مستوى الوعي المعرفة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=47298