اغتال مسلحون مجهولون الليلة الماضية المدعي العام الليبي السابق المستشار في المحكمة العليا عبد العزيز الحصادي في مدينة درنة شرق ليبيا استمراراً لحالة الفوضى وتفشي الميليشيات المسلحة في ليبيا منذ غزو الأطلسي عام2011 .

وأعلن وزير العدل الليبي صلاح المرغني في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن: "مسلحين مجهولين أطلقوا وابلاً من الرصاص على المستشار في المحكمة العليا عبد العزيز الحصادي فأردوه قتيلا"، مشيراً إلى أن الحصادي الذي كان يشغل حتى منتصف شهر آذار/ مارس من العام الماضي منصب النائب العام في ليبيا قتل في أثناء زيارة عائلية لأقاربه في مدينة درنة من قبل أشخاص لا يريدون للدولة أن تقوم.

وكان الحصادي عين مدعياً عاماً لليبيا خلال فترة حكم المجلس الوطني الانتقالي السابق وعمل على ملفات جنائية ساخنة قبل أن يتقدم باستقالته إلى المجلس الأعلى للقضاء في 15 آذار/ مارس 2013 لأسباب قال إنها تتعلق بوضعه الصحي.

والسلطات الحاكمة حالياً في ليبيا منذ الغزو الاطلسي لليبيا عام 2011 عاجزة عن إرساء النظام والأمن في هذا البلد الغارق في حالة من الفوضى وأعمال العنف الدامية وعمليات تفجير واغتيالات لضباط جيش ورجال أمن وقضاة ونشطاء سياسيين وإعلاميين نتيجة انتشار السلاح والميليشيات المسلحة بينما تشهد مناطق شرق ليبيا توتراً مستمراً وخصوصاً في مدينتي درنة وبنغازي اللتين تحولتا إلى معقل لإسلاميين متطرفين متهمين بالوقوف وراء عشرات الاغتيالات والهجمات.

في سياق متصل، اغتال مسلحون أمس السبت 8 شباط/ فبراير ضابطا ليبيا تابعا للوحدة العسكرية بمعمل قاعدة الآليات التابع للجيش في مدينة بنغازي.

وقالت وكالة الأنباء الليبية ان مسلحين مجهولين استهدفوا الضابط وليد علي عيسى المنفي بمنطقة القوارشة في مدينة بنغازي بإطلاقهم الرصاص عليه واصابته في الرأس والصدر ما أدى إلى وفاته على الفور.

في سياق آخر نفت وزارة الداخلية ما رددته بعض القنوات الاعلامية أمس حول محاولة هروب نائب رئيس الحكومة المؤقتة المكلف بالداخلية الدكتور الصديق عبد الكريم بعد تقديم اسقالته.

وأكدت مصادر مسؤولة بالوزارة لوكالة الأنباء الليبية أن عبد الكريم لم يقدم استقالته وأنه لا يزال يمارس مهامه الاعتيادية الموكلة إليه.

وتشهد ليبيا انعداماً بالأمن والفوضى وعمليات تفجير واغتيالات لضباط جيش ورجال أمن وقضاة ونشطاء سياسيين وإعلاميين نتيجة انتشار السلاح والميليشيات المسلحة من مخلفات غزو الناتو لليبيا في2011 .