الإعلام تايم - صحافة

 

نشرت صحيفة "لي أوكي ديلاغويرا" الإيطالية تقريراً بشأن ما جرى في البلدة التي يحدق بها خطر الاندثار، حيث يعمل النظام السعودي على الضغط عليها من الناحية العسكرية لطمس هويتها, مؤكدة أن الهجوم السعودي على بلدة العوامية عمل على تدمير معالم البلدة التي تعود إلى 5 قرون، مشيرة إلى أن ما فعلته قوات النظام السعودي في العوامية لا يختلف عما فعلته التنظيمات الإرهابية في تدمر السورية وأفغانستان.

وبحسب الصحيفة، تعيش العوامية على وقع غضب النظام السعودي منذ بداية العام الحالي بعد فرض الحصار على كل أراضي المنطقة التي تتضمن العديد من المواقع الأثرية التي تشهد على ديناميكيتها التاريخية، فضلاً عن هدم المنازل والمساجد في مركزها التاريخي، حيث تدّعي السلطات أنها تسعى لتحديث المنطقة، غير أن الواقع على الأرض يخالف الادعاءات، إذ إن ما يقارب العشرين ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم بسبب التفجيرات التي عمّت العوامية، وفق الصحيفة.

كما كشفت الصور ومشاهد الدمار على امتداد العوامية عن مخططات السلطة بمحو رمزية المعالم الأثرية، وتجريد سكان تلك المناطق من تاريخهم، وفق الصحيفة التي شددت على أن الرياض تعتزم محو كل ما يخص محافظة القطيف سواء من الناحية التاريخية أو الثقافية، وهذا يوضح مشروعها التدميري الذي تجسده العمليات العسكرية الانتقامية.