تجمع آلاف التونسيين أمس السبت 8 شباط/ فبراير لإحياء ذكرى استشهاد أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين والقيادي البارز في الجبهة الشعبية التونسية المناضل شكري بلعيد الذي اغتيل في 6 شباط العام الماضي وذلك عند ضريحه بالعاصمة تونس.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المشاركين تلوا في البداية الفاتحة على روح بلعيد الذي اغتيل عن عمر ناهز 48 عاماً ودفن جثمانه في مربع الشهداء بمقبرة الجلاز بالعاصمة التونسية.

وكتب على لافتات رفعت في التجمع "من قتل شكري بلعيد" و"لن ننساك" ورفع عدد كبير من الحضور العلم التونسي وصور بلعيد في حين استمر التدفق على التلة التي بها المقبرة.

وإثر ذلك توجه المئات سيراً على الأقدام الى شارع الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة التونسية وهتف العديد منهم شكري حي.

وقالت أرملة بلعيد بسمة الخلفاوي في كلمة بالمناسبة: "نريد إجابة عن سؤالين.. من قتل شكري.. ولماذا.."، مضيفةً أن "بعض مطالب شكري تحققت.. لقد انتصرنا فالحكومة التي كان يقودها الإسلاميون رحلت ورئيسها علي العريض رحل."

يشار إلى أن هذا التجمع يأتي بعد عام من دفن بلعيد في 8 شباط من العام الماضي في جنازة شهدت مشاركة عشرات آلاف الأشخاص.

ونسبت السلطات التونسية الاغتيال إلى متطرفين ينتمون الى تنظيم "أنصار الشريعة في تونس" الذي لم يسبق أن أعلن تبنيه لعملية الاغتيال هذه ولا لأي هجوم مسلح آخر.

وخلال هذا الأسبوع أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن القاتل المفترض كمال القضقاضي قتل في عملية أمنية لمكافحة للإرهاب بضواحي العاصمة تونس.