الاعلام تايم _ سلوى حوراني

من هنا، من شرق حمص كان انتصار إرادة الحياة على الموت وصنّاعه، حيث أنك ترى خلال مرورك بقرى ريف حمص الشرقي ورشات تتحرك بكثافة، تسأل عنها يأتي الجواب "إنها ورشات اللوز".

موسم القطاف قد بدأ، والأرض التي تعرضت لمحاولات اغتصاب من هنا ومن هناك، من المليشيات الارهابية المختلفة تارة ومن الأمريكي عبر عشرات الصواريخ من نوع التوماهوك تارة أخرى، نفضت غبار التعب عنها.

 

تجد أهل المنطقة في عمل حثيث يبدأ منذ ساعات الصباح الباكر، بعد أعوام من حملهم للسلاح للدفاع عن مناطقهم بوجه ضباع الليل وثعالب الصحراء، ورغم المعوقات التي تصل الى حالة التحدي لحياة الأهالي في المنطقة الذين كانوا قبل الحرب يعتمدون على الزراعة (لوز وكرمة وزيتون وبعض الخضراوات) بالإضافة لتربية المواشي الا أن اصرارهم يرسم نصر يضاف الى النصر الميداني.