الإعلام تايم

شدد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون على أهمية عودة العلاقات بين سورية وتونس إلى طبيعتها والتنبه للأخطار الكبيرة التي تحيط بالمنطقة وتستهدفها والعمل المشترك على مواجهتها.

 

وخلال لقائه اليوم الثلاثاء 8 آب وفداً برلمانياً تونسياً برئاسة مباركة البراهمي لفت المفتي حسون إلى أهمية نقل حقيقة ما يجري من احداث في سورية إلى العالم بكل شفافية وفضح وتعرية التضليل الإعلامي الذي قامت به العديد من الوسائل الإعلامية خلال سنوات الحرب على سورية.

 

وأشار المفتي إلى أهمية المصالحة والمسامحة في المجتمع وإعادة بناء الإنسان من جديد، داعياً الذين حملوا السلاح تغريرا أو خطأ إلى أن يعودوا إلى حضن الوطن، وقال: "إن سورية ستعود أقوى مما كانت عليه وأن من يعد بالنصر لأولئك الذين يتحصنون بسلاحهم سيتخلى عنهم كما تخلى عنهم من قبل".

 

ومن جهتها، قالت البراهمي: "إن الوفد جاء برسالة من أحرار البرلمان في تونس والشعب التونسي ومنظماته وجمعياته وأحزابه وهي أن تونس تقف إلى جانب سورية شعبا وقيادة في خطها المقاوم ومع الشعب السوري في محنته".

 

وأضافت البراهمي: "إننا جئنا لنحيي أرواح الشهداء الذين قضوا على طريق تحرير سورية من عصابات الإرهاب"، معبرة عن إدانتها لمن انخرط من التونسيين مع التنظيمات الإرهابية وتسبب بإيذاء الشعب السوري معتبرة أن هؤلاء لا يمثلون الشعب التونسي.

 

ولفتت البراهمي إلى الجهود المبذولة لإعادة العلاقات مع سورية إلى سابق عهدها، مؤكدة أن هناك الكثير من الضغوط الخارجية والداخلية والاقتصادية على تونس التي تسعى للاستقرار على ثوابت منها العلاقات التونسية العربية.