نافذة عالمية

ليفيت : طريقتنا بالتعامل مع الأزمة السورية خاطئة وحان وقت التغيير


رأى جان دافيد ليفيت السفير الفرنسي والمستشار الدبلوماسي السابق للرئيسين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي أنه حان الوقت لتغيير الطريقة من أجل الخروج من الأزمة في سورية في ظل عدم وصول المفاوضات إلى النتائج المنتظرة.

ففي مقالة له في صحيفة (لوموند) الفرنسية قال ليفيت : "أنه فيما يتعلق بالمفاوضات التي حصلت في جنيف هناك تغييران اثنان يجب أن يحدثا، الأول أن يتواصل الحوار في جنيف لا أن يكون مرحلياً وأن يكون بقيادة شخصية رفيعة المستوى وذات رمزية معنوية مثل كوفي أنان الذي كان الممثل الخاص الأول للأمم المتحدة والجامعة العربية في سورية.

الأمر الثاني بحسب ليفيت هو أن يجري الحوار ليس حول العملية الانتقالية بل مستقبل البلاد، معتبراً أنه من الضروري التوصل إلى تسوية متينة تجيب على الأسئلة التالية: أي جمهورية؟ ما هي الضمانات الدستورية للأقليات الدينية أو الإثنية بما يتعلق بمشاركتها في السلطة ومكانتها في الدولة .

ليفيت رأى أن المؤتمر الدولي حول سورية يجب أن تشارك فيه كل دول المنطقة والقوى الكبرى كما الدول المعنية والمنظمات الدولية.

ويكون دور المؤتمر تسجيل التطور الحاصل بالإضافة إلى معالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية في بعدها الإقليمي.

أما المرحلة الثالثة التي يراها ضرورية فهي تحرك القوى الكبرى. أن تتحرك من أجل إقناع السعودية وتركيا بوجوب الدخول في حوار والضغط على حلفائها في سورية.

وفي حال لم تتمكن من ذلك فإن الأزمة السورية ستستمر لتحول البلاد إلى "دولة فاشلة" كالصومال.

وخلص ليفيت إلى أنه كلما مرّ الوقت فإن "الدول التي نشأت عن اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 أي سورية ولبنان والعراق والأردن هي التي ستكون مهددة في أصل وجودها"، متسائلاً "كيف يمكن في هذا السياق تخيل تخلي إيران عن برنامجها النووي العسكري بشكل نهائي؟" على حد قوله.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=4707