الإعلام تايم - صحافة

نشر موقع "زيرو هيدج" لعالم الاقتصاد الأمريكي بول كريغ روبرتس مقالاً رأى فيه  أن ترامب بطبيعته يتطلع إلى الصدارة، وبسبب كل من الأحزاب السياسية الأمريكية الرئيسة ووسائل الإعلام المنحازة للحكومة واليسار الليبرالي وأتباع واشنطن في أوروبا ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، إضافة إلى المجمع العسكري الأمني فقد تحول ترامب إلى زعيم للحروب.

وقال الكاتب" فقدان الفرصة بتحقيق السلام يضع حياة الجميع على المحك والآن بعد أن أدركت روسيا والصين أن واشنطن لا ترغب بمشاركة الساحة العالمية معهما، فإنهما ستضطران لمواجهة أكثر مع واشنطن لمنع الأخيرة من محاولة تهميشهما، أضف إلى ذلك أن اليسار الليبرالي الذي شارك في الهجوم ضد ترامب ما ينم عن نقص في المعلومات الاستخباراتية وأحال تالياً دون إدراكهم أن الهجوم على ترامب سيؤدي إلى تصعيد الصراع ضد روسيا والذي يضر أساساً بالأعمال التجارية والأمنية لأوروبا نفسها".

وأكد روبرتس أن واشنطن بالفعل تدفع عتبة العنف، والأكاذيب ذاتها التي استخدمتها ضد كل من العراق وليبيا وسورية وإيران وصربيا وروسيا تستخدمها الآن ضد فنزويلا فيما يشكل دعاية إعلامية من شأنها أن تفرض على الشعوب الغربية قبول التدخل الأمريكي القادم ضد الحكومة الديمقراطية في فنزويلا والذي يهدف إلى استبدالها بـ"حكومة متوافقة" مع واشنطن من شأنها أن تسمح بمواصلة استغلال الشركات الأمريكية لفنزويلا.

ومع سقوط العناصر الإنتاجية للرأسمالية الأمريكية، فإن العناصر الاستغلالية الفاسدة ستحل محلها، بحسب الكاتب، وبطبيعة الحال، فإن فنزويلا ليست آخر ضحايا واشنطن في أمريكا الجنوبية. ومن جهة أخرى، فإن تصاعد التوترات مع موسكو يشير إلى أن واشنطن لن تتخلى عن مآربها ومآرب "إسرائيل" على حد سواء في "إسقاط" الدولة السورية ثم الدولة الإيرانية.