نشرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تقريراً تناول شركة صهيونية متخصصة بالأمن الملاحي تقدم خدمات التأمين للرحلات البحرية وسفن الشحن في مناطق مثل البحر الأحمر، وخليج عدن والمحيط الهندي.

ويشير التقرير إلى أن لشركة "النورس" للأمن الملاحي 5 مكاتب معلنة، مكتبها الرئيس في  فلسطين المحتلة ، وأبرز الدول التي تباشر فيها عملياتها في العالم العربي بتراخيص من السلطات المحلية، الإمارات العربية المتحدة في إمارة الفجيرة، ومصر في قناة السويس، ونقاط عدّة في البحر الأحمر، والأردن خليج العقبة.

وقالت المنظمة: إنّ شركة "النورس" أسست عام 2008، ويقودها ضباط عملوا في القوات البحرية والوحدات الخاصة للاحتلال الإسرائيلي ، من أبرزهم قائد بحرية الإحتلال

الإسرائيلي في أعوام 2007-2011 إليعزر ماروم، الملقب بشيني، وهومن شارك في عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة نهاية كانون الأول عام 2008.

ويرأس طاقم المستشارين عامي أيالون رئيس الشابك السابق 1995-2000، إضافة إلى كفير ماغان المدير التنفيذي.

وأكدت المنظمة أن ماروم وأيالون وضباط آخرين يعملون في الشركة ارتكبوا جرائم حرب خلال خدمتهم في جيش الإحتلال من خلال قتل واعتقال وتعذيب الناشطين الفلسطينيين، والأجانب المتضامنين مع الفلسطينيين.

وفي هذا السياق، قال رئيس المنظمة محمد جميل إنّ "ماروم وأيالون على الرغم من تركهم الخدمة في الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن إلا أنهم يبقوا وثيقي الصلة بهذه المؤسسات، فمن المؤكد أن ضباط احتلوا مواقع متقدمة لا يمكن أن يبتعدوا وتبقى لهم صلات لتبادل المعلومات والخدمات".

وأضاف جميل "لقد ثبت من التجربة أن العديد من الضباط تركوا مواقعهم وعملوا في القطاع الخاص ثم ما لبثوا أن عادوا للخدمة في مواقع حساسة في الجيش أو المؤسسة الأمنية".

هذا ودعت المنظمة الدول العربية والإسلامية ودول العالم كافة إلى قطع علاقاتها مع هذه الشركة، ومثيلاتها وعدم السماح لها بالعمل في المياه الإقليمية حيث أن "قادة هذه الشركات ارتكبوا جرائم بحق الإنسانية جمعاء، ولا يمكن لمن ارتكب مثل هذه الجرائم أن يكون قادرا على توفير الأمن في أي مجال".

وأشارت المنظمة أن هذه الشركة ليست الوحيدة التي يقودها جنرالات حرب صهاينة تعمل في الدول العربية والإسلامية، وتشكل خطورة على الأمن القومي الإنساني، فهناك العديد من الشركات التي تعمل في مجالات مختلفة في دول عربية وإسلامية ومتعددة.

يشار أن في موسم الحج في الشهر الماضي تعاقدت السعودية مع شركةg4s  الصهيونية لتأمين حجاج بيت الله الحرام وهي نفس الشركة التي تقوم بقتل وتعذيب الفلسطينيين.