نافذة على الصحافة

أمريكا وبريطانيا شركاء في الجريمة.. واليمن هو الضحية


الإعلام تايم - صحافة

 

أورد موقع "نيو إيسترن آوت لوك" مقالاً للكاتب مارتن بيرغر قال فيه " إن طفلاً يمنياً يموت كل عشر دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها نتيجة تردي الأوضاع الصحية في البلاد، وأن كل 35 ثانية يصاب طفل آخر بالكوليرا".


وتابع أن معدلات وفيات الأطفال الناتجة عن وباء الكوليرا ليست سوى غيض من فيض الكارثة الإنسانية التي يعاني منها اليمن نتيجة العدوان السعودي ومع ذلك، فإن الإعلام السياسي والسياسيين الغربيين لايزالون صماً بكماً عمياً وعلى أهبة الاستعداد للتغاضي عن الكارثة المأساوية التي يشهدها اليمن.


وقال الكاتب "ما يزيد الطين بلّة أن السعودية قامت بفرض حصار اقتصادي على اليمن تسبب في مفاقمة المعاناة الإنسانية، وبالنتيجة فإن الرياض مسؤولة عن عشرات الآلاف من وفيات المدنيين الناجمة عن سوء التغذية، أضف إلى ذلك أنه وبسبب الأعمال الفظيعة التي قام بها ما يسمى "التحالف الدولي"، فإن منظمة الصحة العالمية لم تتمكن من إيصال ما مجموعه 500 ألف لقاح ضد الكوليرا إلى اليمن وإنقاذ حياة الآلاف من المدنيين.


ووفقاً لبيرغر، فإن النخب السياسية الغربية تعارض شن حملة إعلامية ضد السعودية على خلفية انتهاكها المستمر لحقوق الإنسان في اليمن، كما يحدث أيضاً ضد ليبيا وسورية، حيث تستخدم الذرائع الإنسانية فقط لتحقيق أهداف واشنطن الخاصة كيف لا والولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الدول الأعضاء في "ناتو" تحصدان أرباحاً طائلة من المشاركة في الحملة العسكرية ضد اليمن، فخلال إدارة أوباما السابقة، تمكنت الولايات المتحدة من بيع ما قيمته 200 مليار دولار من الأسلحة، اشترت السعودية أكثر من نصفها، وتواصل الإدارة الأمريكية الجديدة النهج ذاته، فقد توصلت مؤخراً إلى عقد صفقة أسلحة أخرى مع الرياض بقيمة إجمالية قدرها 110 مليارات دولار كمرحلة أولى.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=46853