تحقيقات وتقارير

في جولة على تحضيرات مدينة المعارض.. فصل سورية عن العالم أمر مستحيل


الإعلام تايم - رنا الموالدي


قضى الاقتصاد السوري، ما يزيد عن 5 أعوام في غرفة الإنعاش متعرضاً لكافة العمليات الجراحية والتي تلمست الحكومة خلالها محاولات جادة لامتصاص الصدمة، والسعي إلى النهوض الجزئي للوصول إلى مرحلة التعافي الاقتصادي بعدما تبين أن انتهاء الأزمة لن يستغرق وقتاً طويلاً، لذلك بدأت عجلات الأنشطة الاقتصادية بالدوران شيئاً فشيئاً وسط نمو في نشاط العديد من القطاعات الإنتاجية لكافة الفعاليات الاقتصادية والتجارية والصناعية والزراعية والخدمية ليكون إطلاق الدورة /59/ لمعرض دمشق الدولي على أرض مدينة المعارض مفصلاً  لتوسيع دورها.


ومع اقتراب موعد انطلاق المعرض وأثناء جولة فريق "الاعلام تايم" في تفرعات مدينة المعارض جذب انتباهنا التحضيرات المكثفة وورشات العمل التي  تشهدها أرض المدينة الجديدة على طريق مطار دمشق الدولي استعداداً لإنجاز دورته المقرر إقامتها في 17 آب القادم خاصة التجهيزات المتعلقة بالبنى التحتية للأجنحة ومنصات العرض وتجهيز أرض المدينة من كهرباء وماء وأرصفة ومساحات خضراء واتصالات ونوافير المياه الراقصة.. وتهيئة أجنحة الدول المشاركة.


وفيما يخص الكهرباء وإيصالها لكل أجزاء مدينة المعارض أوضح  أحد المشرفين أن العمل جار على تجهيز شبكات التيار الضعيف والقوي عبر اتجاهين، الأول إنارة الساحات العامة والسور في المدينة، أما الاتجاه الآخر متعلق بشبكات التيار الضعيف كالهاتف والانترنت، مشيراً أن  نسبة الإنجاز وصلت إلى أكثر من 70 % لكل الشبكات.


اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة في مدينة المعارض لاستقبال الضيوف المشاركين وتسليم أجنحة العارضين في مراحلها النهائية ليتم تسليمها لكل القطاعات، هذا ما بينه المهندس عماد السوقي بقوله "قمنا بإجراء كافة أعمال الصيانة اللازمة شملت المدينة ومرافقها المختلفة من أرصفة – ساحات -  تركيب خزانات مياه إضافية و وحدات إنارة ومد خطوط إنارة حديثة وصيانة المتعطل منها و تنفيذ أعمال الدهان اللازمة لكافة مرافق المدينة"، كما تم الانتهاء من أعمال النجارة والحدادة والتكييف وتنظيف الأرضيات ووضع الديكورات والأقمشة اللازمة على الجدران للأجنحة المتخصصة، منوهاً أن أعمال تجهيز المدينة تتم بشكل قياسي، ناهيك عن القيام بالتخطيط الكامل لمدينة المعارض من داخلها، الأمر الذي يحقق قيمة مضافة لتقديم كل الخدمات لاحتياجات الزوار أو العارضين أو منظمي الأعمال من صالات العرض وقاعات الاجتماعات والندوات ومباني الخدمات والمستودعات انتهاءً  بمواقف السيارات.


انطلاق معرض دمشق الدولي موعد تنتظره  سورية 2017  لتقول للعالم بأسره أنها قادرة على مداواة جراحها وأن عجلة الإنتاج فيها لم تتوقف رغم العقبات الكبيرة وأن محاولة فصلها عن العالم أمر مستحيل.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=46839