الإعلام تايم

 

قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، "إن ولاية نيويورك الأمريكية رفعت السن القانونية للزواج من 14 إلى 18 سنة، لتقلب بذلك قانونا كان سببا فى زواج مئات الفتيات الصغيرات كل عام، وغالبا ما كان يتم ذلك بالإكراه".

ويحظر القانون الجديد الزواج تماما لمن تتراوح أعمارهن بين 14 و17 سنة، ويلزم من في سن الـ17 بالحصول أولا على موافقة الوالدين والقضاء قبل السماح لهن بالزواج، وسيعطي القضاة مبادئ توجيهية لمساعدة الفتيات على اتخاذ قرار بشأن ما إذا كن يرغبن فى الزواج بشكل جاد، بحسب الصحيفة.

وقاتل المحتجون على القانون السابق والساعون لتغييره، قائلين إلى الفتيات اللاوتي يتزوجن في سن صغيرة غالبا ما يعانين من ضعف فرص التعليم والعمل ويقعن ضحايا للعنف المنزلي، وأوضحت "إندبندنت" في تقريرها أن حقوقيين ومحتجين قاتلوا من أجل تغيير القانون، لا سيما أن الأطفال، خاصة الفتيات اللاتي يتزوجن في عمر مبكرة، غالبا ما تكون خلفياتهن التعليمية ضعيفة، ولا يستطعن الحصول على فرص عمل وعادة ما يصبحن ضحايا للعنف المنزلي.

كانت الصحيفة نفسها قد نشرت تقريرا سابقا كشفت فيه عن وجود أكثر من 200 ألف طفل تزوجوا في الولايات المتحدة الأمريكية على مدى السنوات الـ15 الماضية باستخدام ثغرات قانونية تسمح للقاصرين بالزواج، وكشف التقارير عن وجود 3 فتيات في عمر الـ10 سنوات وصبي 11 سنة ضمن الـ200 ألف قاصر الذين تزوجوا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضحت "إندبندنت" في تقريرها، أن الحد الأدنى لسن الزواج في معظم الولايات المتحدة الأمريكية هو 18 سنة، ولكن كل ولاية لديها إعفاءات، مثل موافقة الوالدين أو الحمل، وتلك الإعفاءات تسمح للأطفال الأصغر سنا بالزواج.

 

كانت نيويورك سابقا واحدة من ثلاث ولايات فقط من بين الولايات الأمريكية الخمسين تسمح لمن فى عمر الـ14 بالزواج دون إذن الوالدين، شأنها شأن كارولينا الشمالية وألاسكا، وأوضحت الصحيفة أن أكثر من 3850 قاصرا تزوجن فى نيويورك بين عامي2000 و2010، بينهن 84% حالات زواج من أطفال برجال بالغين.