نافذة على الصحافة

"سيليكون وبوتكس"


الاعلام تايم _ تشرين


كتبت صحيفة تشرين في "نافذة للمحرر" مقالا، تطرقت فيه الى عمل الوزارات قائلة"بعض وزاراتنا وإداراتنا بذلت جهوداً كبيرة خلال فترة الأزمة السورية جعلتها تتجاوز الكثير من الصعوبات والمحن التي نمر فيها من خلال خطة تم وضعها من قبل مختصين ونفذت على أرض الواقع رغم ما كان يعترضها من صعوبات ومشكلات كبيرة تم تجاوز الكثير منها بعيداً عن الضجيج والصراخ الإعلامي ومواقع التواصل، وأصبح الخط البياني لنجاحها يتجه نحو الأعلى محققاً نجاحات لمسها المواطنون على أرض الواقع"..


كاتب المقال الاعلامي عماد نصيرات سلط الضوء على عمل وزارتي الزراعة والكهرباء قائلاً "وحتى نكون صريحين ونعطي كل من اجتهد نصيبه فقد كان لوزارتي الزراعة والكهرباء النصيب الأكبر من هذه النجاحات الصامتة التي نتمنى أن تتوسع دائرتها لتشمل جهات ومؤسسات حكومية أكبر. هاتان الوزارتان تحسن واقعهما الإنتاجي بشكل ملموس على أرض الواقع فالزراعة تغير واقعها بشكل كبير وتحسنت أسعار منتجاتها كماً ونوعاً وسعراً، فأسعار الخضر كالبطاطا والثوم والبصل والبندورة والكوسا والباذنجان والبامياء والفاصولياء والبطيخ وجميع المنتجات تقريباً تحسنت أسعارها بشكل كبير عن العام الماضي وأصبحت تتناسب، إلى حد ما، مع مداخيل المواطنين، وهذا بفضل جهود العاملين في وزارة الزراعة ومؤسساتها وليس بفضل مؤسسات ووزارات أخرى تتصدر صفحات ومواقع وسائل الإعلام!"


وأضاف "كذلك من يلاحظ الخط البياني للواقع الكهربائي منذ العام الماضي وحتى هذه اللحظة يدرك كم تحسّن واقعنا الكهربائي ومازال يتحسن بالرغم من موجة الحر القاسية التي نمر فيها، التقنين تقلص وجميع المؤشرات تقول إن الأيام القادمة ستكون أفضل، وهذا كله بفضل جهود العاملين في هذه الوزارة من رأس الهرم حتى أصغر منصب فيها، وكذلك هناك مؤسسات كثيرة ووزارات تجاوزت المحنة ولكن سلطنا الضوء على الكهرباء والزراعة لأهميتهما الاستراتيجية".


فيما انتقد عمل بعض المؤسسات التي اعتمدت على التجميل لأعمالها عبر الاعلام"وبالتوازي، اعتمدت بعض الجهات على الفلاشات الإعلامية المملوءة بالكورتيزون الإداري الذي لا يسمن ولا يغني من جوع والمحشوة بالسليكون والبوتكس، وهذه المؤسسات تشبه الى حد كبير السيارات العتيقة المهترئة التي تحتاج كميات كبيرة من الوقود وسرعتها بطيئة وضجيجها يصعق الآذان وميزانها الاقتصادي خاسر بكل المعايير، وبات المواطنون يعرفونها جيداً ولا يثقون بكل ما تتحدث به وسائل الإعلام عن هذه المؤسسات، وتتصدر مجالس المدن والبلدات والبلديات في جميع المحافظات رأس هذه القائمة تليها مؤسسات التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ولا أريد أن أتحدث عن مؤسسات أخرى لعل وعسى أن يتغير واقع حالها خلال المرحلة القادمة وتشملها خطط التطوير الإداري القادمة لا محالة".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=46621