تحقيقات وتقارير

باصات ملونة و شوارع ملوثة


الاعلام تايم _ مارينيت رحال


هل تعلمون بأن المثل القائل"فوق الموتة عصة قبر"، ينطبق بكلّيته على المواطن السوري، فرغم الخسائر الهائلة التي تكبدتها مؤسسات سورية ومواطنيها، جراء الحرب الهمجية التي لازالت تشن على بلدنا منذ سنوات، الا أن الصمود مازال يتصدر عنوان "صبحيات" المواطن منذ أن ينهض من فراشه حتى عودته اليه في آخر الليل.


معاناة يومية والمواطن يريد مقومات صموده أن تستمر، ويريد من المسؤول أن يعايشه مشاكله وهمومه، بعيداً عن جو الحرب، فهنا باصات وسرافيس وتكاسي لا تلتزم بقوانين المرور، وهناك أزمة أسعار، لتتوالى أزمات المعيشة التي ترافق المواطن في حياته اليومية.


الازدحام المروري والتلوث البيئي والبصري، عادة كل صباح حين تبدأ رحلة البحث عن وسيلة نقل للوصول الى العمل، سرعة زائدة، توقف مستمر لا يلتزم بأبسط درجة من المحافظة على سلامة الركاب،  وأما عن الباصات  فلكل غيمته السوداء الخاصة الناتجة عن أعطال لا تهم السائق، أما سائق التكسي "فحدث ولا حرج"لا يلتزم بالعداد ويتباهى بما يفعله من نهفات تنغص على المواطن الزبون عيشته، والكارثة الاكبر التي تلازمت مع وجود الفيميه وما أثارت من ضجة في الاونة الاخيرة، مشكلة السيارات بلا نمر تحل أسماء دينية رصدنا إحداها على "اوتستراد المزة"، أو تبيض النمرة حتى لا تلتقطها كاميرات الشرطة أو لسان حالها يقول لدوريات المرور"إياك والاقتراب"، تلك هي الظواهر التي اعتاد على الشارع، والتي كانت نتيجة حرب ظالمة استهدفت بلدنا.


وسائل نقل لا تخضع لأدنى الشروط و المعايير الفنية و الصحية ولا حتى أدنى المواصفات، المدير الفني  في مديرية  النقل الداخلي مأمون البواب قال لـ"موقع  الاعلام تايم بما يخص الباصات بالنسبة لهم كقسم فني و تقني يمنع  منعا باتا تجوال أي باص يصدر دخنة قبل إصلاحه  وصيانته،  أضاف "ممكن حدوث حالات طارئة أو عطل مفاجئ".


ولذلك كله كان للاعلام تايم أيضاً حواراً مع رئيس فرع المرور بدمشق العقيد خالد علي الخطيب، الذي استقبلنا بابتسامة هادئة قائلا : بالنسبة لباصات النقل الداخلي ملزمين التوقف فقط في مواقفهم النظامية، و أي شكوى من أي مواطن نأخذ إجراء بحقه مثل أي وسيلة نقل أخرى؛ و الباص الذي يتصاعد منه الدخان يخالف و لا يصالح عليه الا بعد إصلاحه، و سوف نكثف مراقبتنا لهذا الموضوع و هكذا الحال بالنسبة للسيرفيس، يجب ان يلتزم بالوقوف في المواقف الخاصة به  و لدينا عشرة الاف ميكرو باص لكننا سنعزز وجودعناصر دورياتنا في أماكن الازدحام.


وعن التكاسي قال العقيد الخطيب"يوميا لدينا لا يقل عن 5 مخالفات بما يخص  عدم تشغيل  العدادات و يتم توقيف السائق وتحويله للقضاء و حجز السيارة  وهكذا الحال لأي  شكوى من مواطن مباشرة أو عن طريق الرقم 115  أو 108 لقيادة الشرطة يؤخذ الاجراء بحقه،  و أضاف  عن السرعة الزائدة لدينا كاميرات مراقبة ثابتة و محمولة  لضبط السرعات و تصل عقوبتها الى توقيف السائق و عن السيارات التي لا تحمل نمر   يتوقف السائق مهما كانت صفته و يحال للقضاء الجزائي فورا  و يمكن إيقافه من شهر الى 3 أشهر و مخالفة لا تقل عن 25 الف ل.س  و سحب 16 نقطة من الشهادة.


واعتبر رئيس فرع المرور أن التوقيف هو رادع لكل مخالف، مع اقتراح عدم إعطاء التأمين الالزامي السنوي الا في حال وجود براءة ذمة للسيارة من المخالفات.

 


وفيما يخص الدراجات النارية، أكد الخطيب أن تجوالها في الشوارع ممنوع، فالنظامية منها بلوحات تحجز لمدة شهر و يصالح عليها، أما غير النظامية تحول الى الجمارك.


و اكد رئيس فرع مرور دمشق على موضوع "السيرفيس تكسي"  أن هذا القرار من المحافظة  و هذه الفكرة أعلن عنها  و يتم التسجيل بهندسة المرور و محدد للتكاسي التي لها عمر محدد و التي تحمل نمرة من خارج محافظة دمشق  (حلب –حمص - ...) و يختار الخط الذي يطلبه التكسي و له تسعيرة محددة.

وحول عمل المكاتب الخاصة أجاب الخطيب أنه لا يوجد في القانون مكاتب خاصة وممنوع على سيارة خاصة أن تعمل تكسي و تقل الركاب  و لا يمكن ترخيص مكاتب خاصة  الا لشركات محددة و نقوم بأغلاق المكاتب.


وعن مقترحات  مشاريع جسور أو إشارات مرور و نرفع الاقتراحات و نطلب من هندسة المرور التابعة للمحافظة  اذا كان هذا الموضوع متاح يمكن تنفيذه  و قبل الازمة وضعنا اقتراحات لمشاريع كبيرة توقفت  كلها بسبب الحرب  و لكن في هذه الفترة من الحرب الامكانيات المادية محدودة   و يمكن تنفيذ المواضيع المهمة فقط  و في الاماكن الخطرة وفي النقاط السوداء التي تكثر فيها الحوادث  كما هو الحال الان عند هندسة الميكانيك نفق المشاة مغلق  و تكثر حوادث الصدم المميتة  فطلبنا بوضع إشارة مرور أو فتح نفق المشاة المغلق  و الحينا على المحافظة بأكثر من طلب من مديرية هندسة المرور  و لا زلنا ننتظر  رد المحافظة.
  وختم حديثه  لقد اقترحنا أن تعمل إشارات المرور على الطاقة الشمسية ليقتصر عمل الشرطي على المراقبة و لكن هذا الموضوع يكلف مبالغ طائلة لذلك تأجل حاليا .

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=46599