أحوال البلد

إطلاق منهج عام لخطب الجمعة في مساجد سورية


الاعلام تايم _ رنا موالدي


في ظرفنا الحاضر المملوء بالمتناقضات نجد أننا بحاجه إلى تحليل لما يدور في أوساطنا من ظواهر والانطلاق منها نحو تكوين رؤيه واعيه لتجاوز ما يكتنف واقعنا من سلبيات أدى اليها التعصب الاعمى والتفسير الخاطئ.
ومن أبرز تلك الظواهر الخطاب الديني وتأثيره سلباً وايجاباً على مجمل الاوضاع السائدة.


من هذا  المنطق كان لوزارة الأوقاف دورها الفاعل في تبني النهج الحقيقي لسلوك الإنسان وتنوير الناس وتكرس خطاب ديني موحد من أجل وضع أسس أخلاقية وروحية مشتركة، تهدف إلى تحرير الإنسان وتحقيق الخير له في مختلف القطاعات ونواحي الحياة.


ومن برنامج فقه الازمة مرورا بالرسائل(المسجد_المنبر_فضيلة)التي اعتمدتها وزارة الاوقاف كبرامج ومناهج عمل لها خلال السنوات الماضية الى إحداث مركز إرشاد بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية من مؤسسات الدولة واعتماد برنامج موحد لخطب العام 2015 ، ليأتي آخر المنجزات التي عملت عليها الوزارة هي إطلاق المنهج العام لخطب الجمعة في مساجد الجمهورية العربية السورية لتجديد الخطاب الديني، وتأهيل وإعداد  الأئمة والخطباء بالوزارة على نشر ثقافة التسامح والسلام ومواجهة الفكر المتطرف.


وفي كلمة خلال إطلاق المنهج في جامع العثمان بين وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن  التجديد من خصائص الدين لأنه ضرورة حتمية في تقدم المجتمعات فالحضارة لم تتقدم إلا بتعامل العقل مع النص تعاملا حكيما ومنضبطا، مع مراعاة الثوابت.


لذا كان لابد من تحصين الخطاب الديني في سورية وفق منهاج واحد حتى لا نسمح بأي اختراق لأي فكر أو معتقد سلفي وهابي تفكيري جهادي أن يسيء للوطن أو المنابر التي في مضمونها دعوة للخير والاخلاق والقيم.
وأكد السيد أن أكثر من 95 %من مساجد سورية تتبع المنهج الوسطي لكن كان لابد أن يكون هناك منهجاً موثقاً ومحافظاً ومطوراً لما نحن فيه، منوهاً أن العمل بالمنهج الجديد سيبدأ من الجمعة القادم في مساجد دمشق وتباعاً في بقية المحافظات.

 

وزير الاعلام المهندس محمد رامز الترجمان بين في تصريح أن الخطاب الاعلامي هو مجموعة خطابات من ضمنها الخطاب الديني الثقافي والاجتماعي، فهي خطوط متلازمة لتطوير الخطاب السوري في مواجهة ما تتعرض له سورية من عدوان ومشروع على مستوى العقل والفكر للقضاء على مقومات وجودنا، لافتا أن المنهج يأتي إحداثه ضمن خطة تنموية بشرية تبنتها وزارة الاوقاف لإعادة الإعمار البشري ونوعاً من التحصين والوقاية من الفكر المتطرف، و تأمين البناء النفسي والمعنوي والانتماء الوطني ورفع الوعي للمواطن ليكون مشارك في الدفاع عن الوطن وإعادة الاعمار.


وختم الوزير ترجمان أن جهود وزارة الاعلام  ستكون ملازمة لجهود وزارة الاوقاف بم يعزز تنشئة المفاهيم الصحيحة للخطاب الديني الذي يشكل إحدى الركائز التي تتضمنها خطة التنمية البشرية وإعادة بناء الإنسان السوري.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=46513