نافذة على الصحافة

رسمياً.. بن سلمان الملك ولكن؟؟؟


الاعلام تايم _ مواقع


كشف حساب "العهد الجديد" الشهير على "تويتر"، عن أنه تم الاتفاق رسمياً على تنازل الملك سلمان بن عبد العزيز عن الحكم لابنه ولي العهد الجديد "محمد".


وقال الحساب "المُقرّب من غرف صناعة القرار"، إنّه يجري الآن الإعداد والتهيئة لتنصيب محمد بن سلمان، ملكاً للسعودية، مشيراً إلى أنّه لم يُقرر إلى الآن موعد الإعلان.


يُشار إلى أنّ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عيّن، فجر الأربعاء 21/حزيران الماضي، نجله الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد بموجب أمر ملكي وأعفى الأمير محمد بن نايف من مناصب ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.


وقال الديوان الملكيّ إن الأمير الشاب البالغ من العمر 31 عاما سيتولى بموجب الأمر الملكي منصبي ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، مع الاحتفاظ بمنصبه السابق وزيرا للدفاع.


وكان "العهد الجديد" قال آنذاك إنّ إقالة بن نايف، جاءت بعد أن قَبِلَ التنحي لقاء "صفقة مالية عملاقة" قيمتها 100 مليار دولار نقداً ومثلها أصول في داخل وخارج البلد.


واعتبر أكاديميون من بينهم المعارض السعودي الدكتور سعد الدوسري، أن إقالة ولي العهد محمد بن نايف و تعيين محمد بن سلمان بدلا منه هو بداية النهاية لحكم "آل سعود" مؤكدا بأن "ابن سلمان" قليل الخبرة والدراية.


وكانت كشفت مجلة "إنتلجنس أون لاين" الاستخباراتية الفرنسية، أن رئيس الحرس الوطني السعودي متعب بن عبد الله، وولي العهد الأسبق الأمير مقرن بن عبد العزيز، هما الوحيدان اللذان لم يصوتا لصالح ولي العهد الجديد محمد بن سلمان من بين الأعضاء الـ34 في هيئة البيعة التي عقدت في 20 حزيران/يونيو الماضي.


ونقلت المجلة عن عدد من المراقبين، أن محمد بن نايف خسر معركة السلطة منذ صيف 2015 حين لم يتدخل لوقف إقالة حليفه المقرب ومستشار مكافحة الإرهاب "سعد الجابري".

 

وأشارت المجلة إلى أن محمد بن سلمان، عمل على وضع حلفاء مخلصين، وجميعهم من الجيل الثالث أو أمراء عشيرته، في المناصب الوزارية والمحافظية الرئيسية، ضاربة المثال بتعيين"ابن سلمان" ابن أخيه، حفيد الملك سلمان، "أحمد بن فهد بن سلمان" كنائب لرئيس المنطقة الشرقية التي يحكمها "سعود بن نايف"، الأخ الأكبر لـ"محمد بن نايف".

وأضافت أنه  في حين من المتوقع أن يحصل الأخ غير الشقيق لولي العهد الأمير "فيصل بن سلمان" حاكم المدينة المنورة على سلطات كبيرة في المرحلة المقبلة، كان قائد الحرس الوطني السعودي "متعب بن عبد الله" الاستثناء الوحيد من هذا التدخل على الرغم من أن الحرس صار محاصرا وينتظر أن يتم دمجه في الجيش الذي يرأسه "فهد بن تركي آل سعود"، القريب من "ابن سلمان".


وزيادة على ذلك، كشف الكاتب والباحث السعودي المقيم في لندن، الدكتور عبد السلام خاشقجي عن تعرض ولي العهد السعودي المقال، محمد بن نايف للضرب على يد الحرس الملكي، على حد قوله.


وقال "خاشقجي" في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر" مصادر تقول "محمد بن نايف تعرض لضرب من قبل الحرس الملكي السعودي".


وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قد كشفت أنّ الأمير محمد بن نايف، الذي أقصي عن ولاية العهد في السعودية، حبيس قصره في مدينة جدة الساحلية، وممنوع من مغادرة المملكة.


ونقلت الصحيفة، في تقرير، عن أربعة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، مقرّبين من الأسرة الحاكمة في السعودية، أنّ القيود الجديدة المفروضة على الرجل، الذي كان حتى الأسبوع الماضي يبعد خطوة واحدة عن العرش، ويتولى قيادة أجهزة الأمن الداخلي في المملكة، تهدف إلى الحد من أي معارضة محتملة لولي العهد الجديد محمد بن سلمان (31 عاماً).


وفي السياق تقول مصادر خليجية إن السبب الذي منع سلمان السعودية وولي العهد من حضور قمة العشرين هو مخاوف من انقلاب ينفذه متعب رئيس الحرس الوطني يخلع فيه الملك ويلغي ولاية عهد ابن سلمان.

 

ويعد الأمير متعب بن عبد الله كقائد للحرس الوطني أكبر مصدر قلق للملك سلمان وابنه، وكانت مصادر إعلامية نقلت الأسبوع الماضي عن مصادرها بأن محمد بن سلمان سيسعى لإعفاء متعب بن عبدالله من منصبه بعد خطوة الانقلاب ضد ولي العهد محمد بن نايف.


مصدر خطورة "الحرس الوطني" يأتي من كونه يمثل جيشا موازيا في المملكة، ويصل تعداد أفراده إلى أكثر من 150 ألف جندي، ويتكون في معظمه من أبناء القبائل، وقياداته من أمراء مهمشين أو من خارج دائرة أبناء وأحفاد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود.


ومصدر خطورة هذا الجيش هو ولاءاته التي تكاد تكون مطلقة للأمير متعب قائده ومؤسسه.


ولا يعد فرض قيادات جديدة للحرس الوطني بالخيار السهل والمناسب للملك وابنه بسبب تعقيدات وروابط قبلية وضع نسيجها منذ قرن الملك عبدالعزيز عبر مصاهرته القبائل في نجد.


وتؤكد مصادر بأن نجاح محمد بن سلمان بالسيطرة على الحرس الوطني ليس بالأمر السهل لكنه اذا نجح في ذلك فسيسجل سابقة لملك ينقلب على كل تقاليد تماسك عائلة آل سعود وعلاقاتها القبلية مع قبائل كبيرة أخرى.


وكان المغرد الشهير "مجتهد"، قد كشف على موقع التدوين المصغر تويتر عن أن هناك حراكا أخطر من وضع ولي العهد السابق محمد بن نايف تحت الإقامة الجبرية، يتنامى هذ الحراك داخل الأسرة الحاكمة في السعودية.


ونشر "مجتهد" تغريدة على حسابه في "تويتر" قال فيها: "يتنامى حراك في العائلة للاصطفاف خلف أحمد بن عبد العزيز وإقناعه باستلام القيادة وإصدار بيان بعدم أهلية الملك سلمان للحكم بسبب وضعه الصحي وبطلان قرار تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد".

 

وجاء هذا الكلام في تغريدة نشرها "المزروعي" على "تويتر"، وهو رجل يقول الإماراتيون إنه رجل أمن مقرب من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، ويعبر على الدوام عن وجهة نظر الإمارات، كما أن تعليقاته هي ما تود الإمارات دوما نشرها بصورة غير رسمية.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=46454