نافذة على الصحافة

ماقصة المدفع الالكتروني وكيف تلقت واشنطن و "اسرائيل" الرسالة؟


الاعلام تايم _ رأي اليوم


أجابت صحيفة رأي اليوم في مقال افتتاحي لها على استفسارات حملت عنوان"ما هي قصة المدفع الالكتروني الذي أسقط الطائرة الإسرائيلية فوق القنيطرة؟ وهل أراد الروس توجيه رسالة مزدوجة الى أمريكا بتغيير قواعد اللعبة على الارض السورية؟ وهل سيكون استخدام صواريخ "اس 300″ هو المفاجأة التالية؟ معتبرة أنه تطورعلى درجة كبيرة من الأهمية حدث في اليومين الماضيين لا يمكن تجاهله لانعكاساته على حاضر الازمة السورية ومستقبلها.


"اسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة اسرائيلية بدون طيار يوم الثلاثاء في محافظة القنيطرة جنوب سورية" تطور بحسب الصحيفة يعكس بداية حدوث تغيير استراتيجي في موازين القوى في ميادين القتال على الجبهة السورية الإسرائيلية.


وأضافت رأي اليوم أن "القيادة السورية التي صبرت طويلا على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية لها في محافظة القنيطرة، ولمصلحة دعم إسرائيلي لبعض فصائل المعارضة المسلحة، حذرت في الأيام الأخيرة بأن ردها سيكون مختلفا في المرة القادمة، الامر الذي دفع بعض خصومها الى الرد بسخرية على هذه التحذيرات".


وأشارت الى أن إسقاط الطائرة الإسرائيلية فور اختراقها الأجواء السورية، وإطلاق صواريخ على أهداف عسكرية، جاء ليؤكد مدى جدية التحذيرات السورية أولا، وحدوث تغيير في قواعد اللعبة العسكرية يضع حدا للغطرسة الإسرائيلية.
الروس، مثلما هو واضح من هذه الحادثة وملابساتها، قرروا تزويد حليفهم السوري بمدافع الكترونية يمكن أن تشوش على الطائرات الإسرائيلية مما يؤدي الى شل فاعليتها وإسقاطها، وقالت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية إن الموديلات الجديدة من هذا المدفع الالكتروني الذي يمكن تركيبه فوق سيارات مدرعة، يملك عددا كبيرا من الهوائيات يمكن من خلالها رصد الطائرات الإسرائيلية الحديثة المصنوعة من البلاستيك على عكس أجهزة الرادار التقليدية.
وقالت الصحيفة إنها لا تستبعد أن تكون القيادة الروسية اتخذت قرارات جريئة أخرى، من ضمنها تزويد الدفاعات الأرضية والجوية السورية بصواريخ من طراز "اس 300" للتصدي لأي طائرات حربية إسرائيلية تحاول اختراق الأجواء السورية، وضرب أهداف في العمق السوري مثلما كان عليه الحال طوال السنوات الماضية، بل وإسقاط طائرات أمريكية اذا ما حاولت العدوان على طائرة أو تجمعات للجيش السوري.


القيادة الروسية، بتزويدها الحليف السوري بمثل هذه المدافع الالكترونية المتطورة، ربما أرادت توجيه رسالة مزدوجة الى دولة الاحتلال الإسرائيلي وداعمها الأمريكي أيضا، تقول إن أي عدوان على القوات السورية الحليفة سيواجه برد سوري قوي، وأن الكيل قد طفح.


وتساءلت الصحيفة "هل ستستوعب الدولتان هذه الرسالة، وتفهم مضمونها جيدا، وتوقف اعتداءاتها على سورية؟".

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=46439