أطلقت جهات فلسطينية نداءات للفلسطينيين لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وأن يكونوا على أهبة الاستعداد للتصدي لمخططات ما يسمى بمنظمات الهيكل لاقتحام المسجد اليوم الخميس ورفع علم الاحتلال الإسرائيلي عليه.

الى ذلك تجمع شبان فلسطينيون أمام المسجد الأقصى في محاولة لحمايته من اقتحام المتطرفين الصهاينة ، وفق وكالة (وفا) الفلسطينية.

واعتقلت عناصر من الوحدات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال  فلسطينيا من سكان مدينة القدس من داخل ساحات المسجد الأقصى واقتادته إلى أحد مراكزها في المدينة.

ونقلت الوكالة الفلسطينية عن شهود عيان القول إن "اشتباكات بالأيدي وقعت بين مجموعة من الشبان وقوات الاحتلال عند باب حطة (إحدى بوابات المسجد الأقصى المبارك) بعد منعهم من دخول المسجد، واستخدمت هذه القوات الهراوات وغاز الفلفل الحار".

وذكرت الوكالة أن عشرات الشبان "اعتكفوا الليلة الماضية داخل المسجد  للتصدي للمستوطنين الذين دعوا لاقتحام واسع لباحاته اليوم ورفع الأعلام  في باحاته ردا على ما أسموه رفع الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية في باحاته، كما دعوا لاقتحام مسجد قبة الصخرة".

من جهتها حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من تداعيات دعوات أطلقتها ما تسمى منظمات الهيكل لاقتحام المسجد الأقصى ، وقالت - في بيان لها - إنه "منذ مطلع العام الجاري صعد الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاته بهدف فرض وقائع جديدة وجذرية في المسجد الأقصى. 
وأوضحت لمؤسسة أن من بين تلك الإجراءات تركيب كاميرات مراقبة داخل المسجد وإفساح المجال لاقتحام الأقصى من أبواب عدة وتوسيع الأوقات المحددة لمثل هذه الاقتحامات.

في السياق دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للتصدي لمنظمات الهيكل والمرابطة فيه، وإعماره بالصلاة، لتفويت الفرصة على من يريدون اقتحامه وتدنيسه.

وحذر -في بيان بثته وسائل إعلام فلسطينية- سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحام هذه الجماعات المتطرفة للمسجد، وحمّلها المسؤولية عن عواقب ممارساتها، مبينا أن الاعتداء -الذي يبيت له- هو استمرار لنهج سلطات الاحتلال بالعمل على تهويد المقدسات الإسلامية، كما تم في الحرم الإبراهيمي في الخليل بعد ارتكاب مجزرة في الحرم.

وحث المفتي العام من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك من مدينة القدس وما حولها وأبناء فلسطين 48 لمواجهة ما تبيت له هذه المنظمات وإفشال توجهاتها.

على صعيد المفاوضات  قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات " إن الانضمام الى مواثيق جنيف لاعلان فلسطين دولة متعاقدة  يكون رداً واضحاً على بناء المستوطنات في القدس الشرقية عن فلسطين كدولة متعاقدة، من خلال تصنيف الاستيطان كجريمة حرب.

في ملف الاستيطان وافقت ما تسمى باللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة أمس الأربعاء على بناء 558 منزلاً جديداً في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة كان الكيان ضمتها إلى القدس في خطوة غير معترف بها دولياً، بينما يستمر الكيان بهدم منازل الفلسطينيين بحجة عدم الحصول على تراخيص.

وقالت متحدثة باسم البلدية إن لجنة التخطيط المحلي وافقت على الطلبات المقدمة من مقاولين من القطاع الخاص تخص أعمال البناء في مستوطنات هار حوما والنبي يعقوب وبسكات زئيف.

من جهتها قالت منظمة السلام الآن الإسرائيلية إن هناك خططا لبناء 5350 منزلاً في الاراضي المحتلة في القدس والضفة الغربية منذ استئناف محادثات السلام.