أنهت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والإدارة المحلية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري المرحلة الرابعة من توزيع المساعدات النقدية في دمشق للأسر المتضررة من الأحداث الراهنة التي تشهدها سورية، واستهدفت المساعدات حوالي 12 ألف شخص من الأسر الأكثر تضرراً والتي تنطبق عليها المعايير التي تم وضعها.

فيما أكد طارق الكردي الممثل المقيم للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سورية خلال الزيارة التي قام بها إلى المركز بأن لدى المفوضية خططاً للتوسع في هذا البرنامج، والذي يعتبر جزءاً من الجهود التي تبذلها المفوضية ضمن خطة الاستجابة الإنسانية في سورية وفي عدة محافظات من أجل تغطية أكبر عدد ممكن من العائلات السورية التي اضطرتها الظروف الراهنة لمغادرة أماكن سكنها.

وقامت المفوضية سعياً منها لتحسين خدماتها بتخصيص مساحة صديقة للأطفال في مركز التوزيع بدمشق بهدف توفير مكان آمن تتواجد فيه أنشطة ترفيهية وتعليمية للأطفال الذي قدموا بصحبة ذويهم لاستلام المساعدات المالية، كما تم توزيع منشورات توعوية تتضمن معلومات حول حملة التلقيح ضد شلل الأطفال والحصبة التي أطلقتها وزارة الصحة.

إضافة إلى دمشق، تم خلال هذا العام توزيع المساعدات النقدية في كل من القامشلي وحمص وطرطوس، وستبدأ المفوضية التوزيع في مدن أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة.

غير أن عددالمستفيدين من برنامج توزيع المساعدات النقدية للمفوضية خلال العام الحالي تجاوز الـ142 ألف شخص في المدن المذكورة أعلاه، ووصل مجموع المبالغ التي تم توزيعها في 2013 إلى حوالي 520 مليون ليرة سورية.

يذكر بأن المفوضية بدأت بتنفيذ برنامج المساعدات النقدية للأسر السورية المتضررة في شهر آب من العام الماضي "2012"، حيث يتم منح هذا المبلغ للأسرة المتضررة لمرة واحدة فقط بهدف مساعدتها في تغطية نفقات ضرورية لا تغطيها أنواع المساعدات الأخرى التي تقدمها المفوضية، ومن هذه النفقات على سبيل المثال الغذاء والكساء.