الاعلام تايم

بالتوازي مع  أخبار الحرب وانتصارات الجيش السوري تعود المعالم السياحية والفعاليات الاقتصادية لتنبض بالحياة بعد سنوات سبع غصّت بألم ودمار طال البشر والحجر.. وتوقفت خلالها غالبية المظاهر السياحية الداخلية والخارجية.. ويوماً بعد آخر تتوالى عودة الفعاليات والمهرجانات التي اعتادها السوريون كل عام.. وتعود الأماكن السياحية لاستقبال زوارها..

انتصارات الجيش السوري والمصالحات الوطنية أعادت الحياة إلى الكثير من المناطق والبلدات، وذلك بعد حرمان السوريين منها لسنوات.. فكانت بداية الطريق لإعادة السلام إلى النفوس..

ومن تلك المعالم السياحية بلدة بلودان التي عادت لتفتح أبواب سياحتها الصيفية أملاً بعودة الحياة والنشاط السياحي والتجاري، وذلك بعد المصالحات الوطنية التي أعادت الأمان والحياة للمنطقة.

فما أن تم إعلان عودة  الأمان إلى منطقة الزبداني حتى ازدحم الطريق نحو بلودان ومنطقة الزبداني بالعائلات السورية، هذا المتنفس الريفي الذي يحيط بالعاصمة دمشق والذي لطالما شكل متنزهاً قديما ارتبط بذاكرة الكثيريين، كما بدأت عودة الأهالي إلى المنطقة  لتدوير عجلة الاقتصاد وتنشيط السياحة الداخلية.

كما ويعود معرض دمشق الدولي هذا العام ليثبت صمود الاقتصاد السوري وعودة عجلة الإنتاج..

فالمعرض الذي يعتبر من أهم المظاهر السنوية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تميزت بها سورية منذ الخمسينيات وحتى عام 2011، ينطلق مجدداً بعد توقف دوراته لمدة 5 سنوات.. ويعود هذا العام ليعكس إصرار المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية بالتعاون مع الجهات الاقتصادية في القطاعين العام والخاص، على إنجاح الدورة الـ 59 من معرض دمشق الدولي في الفترة بين الـ 17 والـ 26 من شهر آب القادم..

شغف السوريين وتصميمهم على إرادة الحياة  والتمسك بإحياء مظاهر تجذّرت في نفوسهم ووجدانهم، يعكس تعطشهم إلى أيام الزمن الجميل علّها تمحو من ذاكرتهم سنوات حرب قاسية شوهت الكثير من  أحلامهم.