الاعلام تايم _ نسرين ترك - لما محمود

انطلاقاُ من أهمية دور الصحافة الاستقصائية خاصة في سورية البلد الذي جعلت منه الحرب أرضاً خصبة لهذا النوع من الصحافة، وأهمية دور الاستقصاء كوسيط ومغناطيس لإعادة جذب الجمهور والبوصلة لتحقيق المصلحة العامة وتحسين الواقع، أُقيمت ورشة تدريبية حول الحاجة الوطنية للصحافة الاستقصائية في مؤسسة الوحدة بدمشق.

وهدفت الورشة لتفعيل دور الإعلام الاستقصائي اعتماداّ على التقنيات والأخلاق وضمن المسؤولية الإعلامية رغم صعوبة العمل الاستقصائي، وضرورة العمل على ترسيخه وتأسيس وحدات لرعايته في كل المؤسسات الوطنية، خاصة وأنّ الصحفي السوري استقصائي بطبعه وهو أحد الأساسيات التي ستُعيد الجمهور لإعلامه الوطني.

واستعرض الدكتور في كلية الإعلام د. عربي المصري  خلال الورشة أهم الاستقصاءات الصحفية  السورية، العربية والعالمية، إضافة لمعايير الاتحاد الدولي للصحفيين في التحقيق الاستقصائي من خلال الجهد الذاتي من قبل الصحفي لضمان الناحية الأخلاقية وأن يهم الموضوع أكبر قدر من الناس وتحديد المسؤوليات، الدقة والعمق للارتقاء بالصحافة التقليدية لتكون نوعية.

كما حدّد  د. عربي المصري خصائص هذا النوع من الصحافة والفرق بينه وبين الأنواع الصحفية الأخرى.

رئيس تحرير صحيفة تشرين أ. محمد البيرق أشار في لقاء خاص معه لموقع الإعلام تايم، إلى أهمية الصحافة الاستقصائية كأحد أساسيات الإعلام إضافة لوجود توجه لدى الحكومة باعتماد هذا النوع الصحفي، مشيراً إلى دور الصحافة الاستقصائية لتأسيس جسر ثقة حقيقي بين المواطن والحكومة، وكلما كان هذا الجسر قوي كانت العلاقة متوازنة وسليمة وصحيحة، فلا بّدّ من الاهتمام بالتفاصيل اليومية وتسليط الضوء على الفساد بشكل موضوعي ليأخذ الإعلام موضوعية ومصداقية أكبر.

من جانبه بيّن د. نزار مهيوب الانفتاح الكبير من قبل اتحاد الصحفيين، والعمل على خلق المدرب الوطني القادر على نقل تقنيات العمل الإعلامي.

 

وتأتي هذه الورشة ضمن مجموعة من النشاطات التدريبية وبداية لمشروع قادم بين اتحاد الصحفيين مع الأكاديمية السورية مركز الشرق الأوسط للتدريب والتأهيل الإعلامي.