نافذة على الصحافة

قتلى المدنيين بالآلاف.. غارات واشنطن تحت مظلة"التحالف"


الاعلام تايم _ ترجمة رشا غانم


نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنّ  الجيش الأمريكي قد اعترف  منذ أسبوعين بما أعلنته مجموعات المراقبة غير الحكومية منذ عدة أشهر، والذي يؤكد أنّ التحالف بقيادة الولايات المتحدة يقتل المدنيين العراقيين والسوريين بمعدلات ساحقة خلال الأشهر الأربعة منذ تولي الرئيس ترامب منصبه، حيث ذكر رئيس لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة في الحرب السورية الاسبوع الماضي "أّنّ النتيجة هي "خسارة مذهلة في حياة المدنيين".


أضاف" خفف الجيش الأمريكي من الرقابة والتّحقيق والمساءلة عن الخسائر في صفوف المدنيين"، منوّهاً" أنّ معرفة أسباب هذه الأخطاء المأساوية، رؤية ما يمكن تعلمه منها، وتطبيق معايير الجيش الأمريكي يمكن أن ينقذ آلاف الأرواح".


أعطى ترامب للجيش "الإذن الكامل" لاتخاذ قرار بشأن كيفية استخدام القوة، ومدى استخدامها، وكانت السلطة المخولة لهم أكبر مما كانت في أوباما البيت الأبيض ، إلا أنّ وزير الدفاع جيمس ماتيس أعلن في بيان  في 28 أيار على أن قواعد الاشتباك لم تتغير، مضيفاً "ليس هناك أي نيّة في التراخي في حماية الأبرياء".


الكونغرس، ومن جهته،  لم يبدي اهتماما كبيراً في تحديد الأسباب الجذرية للوفيات بين المدنيين، حيث أنّه يمكن للكونغرس أن يمارس دوره الرقابي من خلال تكليف البنتاغون بالإبلاغ عن الخطوات التي ممكن اتخاذها للتخفيف من الأضرار على المدنيين، وتمويل تدريب إضافي لتوعية ضباط التحالف الأمريكيين وغيرهم.


من جهتها، أكدت القيادة المركزية للولايات المتحدة "أنّ ما لا يقل عن 484 مدني قتلوا عن غير قصد بسبب ضربات التحالف"، مضيفةً"  أنّ ما لا يقل عن 199 مدني قتلوا في حملة التفجير، بينما تقديرات المراقبين المستقلين أعلى بكثير، حيث أشارت إيروارز، وهي مجموعة مراقبة، أنّ الغارات الجوية التّي شنتها قوات التحالف قتلت ما يقرب من 4000 مدني.

تضيف الصّحيفة" حتى مع تكثيف  الجيش الأمريكي لقصفه، لا يوجد تقييم مستقل للمخابرات لتحديد الأهداف"، حيث اعترف  الجنرال ريتشارد كو، المسؤول عن التحقيق في الهجوم الخاطئ على قافلة عسكرية سورية في أيلول، بأنه لم يكن هناك "فريق أحمر" لنقد عملية صنع القرار، وهو نهج مشترك في العديد من الأوامر، مضيفاً : "يتوقع من كل شخص أن يفعل ذلك بمفرده، كما أنه لم تعد هناك مساءلة عامة"، كما أكدّ صحفي عسكري أمريكي في 26 أيار أن البنتاغون لم يعترف بعد عن أي حادثة تكون فيها طائراته مسؤولة عن الإصابات المدنية؛ بدلا من ذلك فهو يتخفى تحت مظلة "التحالف".

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=46141