تحقيقات وتقارير

مدير مخابز دمشق للإعلام تايم: قريباً ستنتهي ظاهرة "شئيعة الخبز"


الاعلام تايم _ مارينيت رحال


الخبز في سورية حكاية لا تنتهي.. فالحصول على الرغيف هاجس يومي للمواطن السوري بعد انتظامه لساعات طويلة في طابور الدور على نوافذ صالات الافران،  و تحت أشعة الشمس، و بعد الخروج من الزحام والتوقف كالعادة لنشر الخبز على الرفوف الخشبية، تحدث المفاجأة، كل ربطة تنقص رغيفا.


في دمشق وحدها 26 مخبزاً، وبمتابعة للاطلاع على سبب الازدحام وخلال جولة على بعض المخابز برزت ظاهرة ليست بالجديدة ولكنها تعاظمت لتصبح مشكلة تحتاج الى حل نوعي من الجهات المختصة.. ظاهرة "شئيعة الخبز" (مصطلح يطلق على بائعي الخبز أمام الافران) من الاطفال و النساء الذين يتعاملون مع عمال داخل الافران و يتم التساهل معهم وإعطائهم  العشرات من ربطات الخبز بسعر الربطة 75ل.س  ليبيعوها  في "السوق السودا" بالقرب من الفرن على الطريق العام بسعر 100-125 ل.س وتكون من نصيب المواطن الذي انتظر فوق الحد الطبيعي بكثير و بعد الاهانات و "الدفش" ولا يستطيع الحصول على الخبز ليستسلم في النهاية و يخرج و يشتريها  من "الشئيعة".


ولم يقتصر استغلال المواطن بسعر الربطة، بل وصل الى الرداءة في صناعة الرغيف الذي تتحمل الدولة عبئا كبيرا لتأمينه و يكلف نفقات مدعومة في ظل غياب مواسم القمح الجيدة بسبب الظروف الحالية.. هذا الرغيف لا قدرة تخزينية له مما يؤدي لزيادة الفاقد المنزلي منه.


الرغيف ولأنه الغذاء الرئيسي الذي لا يمكن التهاون بصناعته أو بسعره كان لابد من التوضيح حول مكامن الخلل وبسبب من و لصالح من ؟.. مدير المخابز بدمشق حسين غنوم، أطع موقع الاعلام تايم على توضيحات حول ذلك قائلاً: "بالنسبة للبائعين أمام الافران، نحن على علم أن الربطة يصل سعرها لـ100ل.س وهناك البعض منهم يتعاملون مع أحد الموظفين، وليس مع المشرف و قد حاولنا معالجة الموضوع بعدة طرق (محاسبة المشرف مراقبة الشراء) في حال البيع لأشخاص تكررت وجوههم بالشراء، لكن  أحيانا تحدث معنا مشاكل حين نتمنّع عن البيع يقوم البائعون (الشئيعة ) بالشكوى للتموين و الشرطة و تتم معاقبة المشرف ظلما.


وأضاف غنوم أن هناك تجار تشغل هؤلاء الباعة في الشارع ومع أن ظاهرة المتاجرة بالخبز ليس من اختصاصنا  ينتهي دور المخبز عند البيع.. وهنا تصبح المسؤولية على دوريات التموين.
وأكد غنوم أنه للحد من  هذه الظاهرة سوف يتم البيع عن طريق مؤسسة السورية للتجارة إضافة الى وضع الاكشاك في كافة مناطق دمشق، ويتم الان التنسيق بين المحافظة وشركة المخابز، لأنه تمت إزالة بعض الاكشاك القديمة، ونكون قد عالجنا مشكلة الازدحام و"الشئيعة" معاً.


المخصصات تصل الى كل مخبز بدون نقصان ووفق عدد السكان في المنطقة لا نخصص للمخبز حاجياته من المواد بحسب عدد سكان المنطقة، لكن تزايد العدد السكاني المستمر بسبب النزوح من المناطق الساخنة الى دمشق و توقف بعض المخابز عن الخدمة، يؤدي الى الازدحام، مشيراً الى بعض الخطوات المتبعة أيضاً لتخفيف الازدحام وهي حصر توزيع الخبز للمؤسسات الحكومية و المشافي صباحاً و ليلاً، كما أن هناك أفران جديدة سوف تفتح حسب الحاجة، فيما  تم فتح مخابز جديدة في ريف دمشق وريف القنيطرة.


وفيما يتعلق بجودة الرغيف، قال غنوم في حال كان منتج وفق المواصفات المعممة للمخابز و تم تجفيفه من بخار الماء قبل تعبئته بالأكياس يحفظ لمدة زمنيةأ في الثلاجة، لان خبزنا قليل الرطوبة و قد قمنا بتوحيد الاستخراج بنسبة 80%و بجهود من السيد وزير التجارة الداخلية لنحصل على خبز بنوعية جيدة، صحي و طعمه رائع و بعد هذا من الطبيعي ألا يكون هناك تباين في لون الرغيف نهائيا، معتبراً سعر الربطة الحالي (50) ليرة مقبول بالنسبة للواقع الذي نعيشه.


وأضاف غنوم أن خطوط الانتاج  و الالات في المخابز و المطاحن هي صناعة سورية بامتياز و شعارنا السائد الان الاعتماد على الذات، والتزمنا بقرار تخفيض المازوت المخصص للمخابز بحدود 5 لتر للطن الواحد و هذا سيشكل وفر كبير  على الدولة و سنسعى مستقبلا لتخفيضه أكثر و لنا الفخر نحن كسوريين بعد7 سنوات حرب على سورية الحبيبة لا زلنا نطالب بنوعية خبز ممتازة.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=46135