تحقيقات وتقارير

عميد كلية الاداب للإعلام تايم: قريبا خدمة المواطن في جامعات دمشق


الاعلام تايم _ مارينيت رحال


"الله يرحم أيام كنت اشتري المحاضرة ب10 ليرات".. و"سقى الله أيام كان نصور الكتاب كلو ما يكلفنا 50 ليرة".. أيام لم يكن يغيب عن سوق المكتبات الجامعية أي معلومة و"بتوصلك ببلاش".. إجابات لطلاب سابقين ارتادوا الجامعة وتنقلوا بين مكتباتها وأبنيتها، عكس ما قاله طلاب يعانون اليوم من أبسط الاشياء المعلومة صغرت أم كبرت بحاجة الى المساومة على ما يزيد في جيبة الطالب من مصروف جامعي أنهك الأسرة قبل ابنها الجامعي.

بداية من مشاكل التقنين الكهربائي وعدم الالتزام بمواعيد محددة أو عدم مراعاة وقت معين، الى الدراسة على أضواء "الليدات" وأحيانا الشمعة، وبالتزامن بين النقص الكبير للعديد من الخدمات الاساسية للطلاب تكثر عدد الاكشاك و المكتبات التي تبيع الملخصات الرديئة الطباعة بأسعار خيالية تصل الى الاف الليرات، وما "يزيد الطين بلة" ومع الضغط النفسي الذي يشيعه جو الامتحان، وفي لامبالاة من القائمين على العملية الامتحانية تنتشر ظاهرة تقديم الامتحان في ممرات الابنية الجامعية و قاعات يسودها جو حار، غاب عنها التكييف والتهوية، وتحت رحمة المراقبين و المراقبات..
"لماذا يجري التعامل معنا على أننا طلاب من الدرجة العاشرة.. نحن ندرس الآداب الانسانية في هذه الكلية أم الادارات لها رأي آخر هذا ما قاله أحد الطلاب لا مبررات جديدة، نفس العبارات نسمعها من ألسنة القائمين على الجامعة "ظروف الحرب"..


ليشكر الطلاب ربهم على وجود الجامعة أو على صمودها الى الان وتقديم ما يريدونه بعد سنوات طويلة من الحرب على بلدنا.. رغم الازدحام في الجامعات وضمن المحاضرات و الدراسة في ظروف الظلام دون كهرباء و شراء المحاضرات بأغلى الاسعار و افتقاد الكتب في أغلب مكتبات الجامعات.. رأي آخر لأحد الطلاب، فيما يعتبر آخرون أن استمرار الازمات في الكثير من أقسام الكليات بات يمس بقيمتها العلمية الامر الذي يتطلب من مسؤولي الجامعة إيجاد الحلول لتطوير التعليم الجامعي و إنقاذ الجامعة من الانحدار.


موقع الاعلام تايم بعد رصد الاجواء الامتحانية عند المكتبات وداخل أروقة الجامعة والقاعات الامتحانية،  التقى بعميدة كلية الآداب والعلوم الانسانية في جامعة دمشق   الدكتورة فاتنة الشعال، وحصل على تفسيرات وتوضيحات فيما يخص المشاكل التي طرحها الطلاب، فـ"قبل الامتحان تم الاجتماع بجميع موظفين الجامعة و تم إعطائهم التوجيهات و الملاحظات بمنع الكلام بصوت عالٍ في قاعات الامتحانات و الدخول و توزيع الاوراق دون تأخير وفي الوقت المحدد و التعامل بشكل جيد و مريح مع الطلاب  وعدم سحب الاوراق قبل انتهاء الوقت".

 

وفيما يخص المكتبات التي تنشط أمام الكليات تقول الشعال إنه "لا علاقة للجامعة بالمكتبات و معظم المحاضرات المباعة في الاكشاك والمحال و المكتبات فيها نقص، و في حال عدم وجود الكتب ففي مركز بيع الكتب الخاصة بالجامعة تباع الكتب بأسعار لا تتجاوز 350 ل.س الواحدة و يوجد محاضرات موجودة على موقع الخدمات الطلابية الخاصة بالكلية.


و أضافت الشعال "نحن نعمل كل ما بوسعنا لمصلحة الطلاب و الطالبات و قريباً في الاشهر القادمة سوف يكون هناك مركز خدمة الطلاب في الكلية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي و رئاسة الجامعة و الجهات المختصة لبناء هذا المبنى الهام الذي من خلاله يحصل الطالب على أي وثيقة يحتاجها بأريحية، هذه التجربة ستبدأ في كلية الآداب لأنها تحتوي على النسبة الاكبر من الطلاب (70 الف طالب) و سوف يعمم هذا المشروع على باقي الكليات، و ختمت الشعال متمنية لكل الطلاب التوفيق و النجاح و "نحن نعمل دائما لخدمة الطلاب".

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=46001