الاعلام تايم _ نسرين ترك

"شآم أهلوك من أهوى و موعدنا.. أواخر الصيف آن الكرم يعتصر".. بهذه الكلمات كان موعد السيدة فيروز كل عامٍ مع الشام التي أحبت.. وبشوق وحماسة تداول السوريون خبر زيارة السيدة فيروز إلى دمشق بعد  سنوات عجاف.

ومع انتشار خبر دعوة وزارة الإعلام السورية السيدة فيروز للمشاركة بافتتاح معرض دمشق الدولي، الذي توقف خلال سنوات الحرب، سرعان ما انتشر الخبر كالنار في الهشيم،..  فالحرب وأخبار الدمار رفعت منسوب الألم إلّا أنها لم تجرّدنا من الإحساس إنما زادت الروح حاجة للحب والجمال..

وبين أخذ وردّ تبقى مشاركة السيدة فيروز في افتتاح معرض دمشق الدولي في طور الاحتمالات إلى أن يتم تأكيد الخبر من مصادر رسمية.. التي وبحسب مصادر خاصة في وزارة الإعلام بأنه حتى الآن مازال من المُحتمل أن تشارك السيدة  في افتتاح معرض دمشق الدولي بعد أن قامت وزارة  الإعلام وإدارة المعرض بتوجيه دعوةٍ رسميةٍ لفيروز، وذلك رغم النفي الذي صدر مساء أمس عن ابنتها "ريما الرحباني" لإشاعة حفلة فيروز في دمشق.

صاحبة الصوت الملائكي التي لطالما عاهدت الشام على الحب  وغنّت لها.. ورافقت السوريين على وقع أخبار الحرب كل صباح ومساء.. "بيّي راح مع ها العسكر.. حمل سلاحه راح وبكر" كلمات تردد صدها عبر الإذاعات.. مترافقة مع أخبار أبطال الجيش العربي السوري ،  ووسط الحرب ورغم الحزن صوت فيروز لم يخفت في حارات دمشق القديمة وبين أزقتها.. لتتجلى روحاً وإحساساً.. ولتكون جسراً للعشاق في الحب وإرادة الحياة.

فأن تطأ السيدة فيروز أرض الشام هو بالنسبة لكثيرين مؤشرٌ لنهاية الحرب.. علّ زيارتها تكون بشارة أمل بزوال لعنة الحرب عن الوطن كما غصن الزيتون الذي حملته الحمامة إلى نوح..

وكان أن سبق لفيروز أن شاركت في حفلات معرض دمشق الدولي منذ عام 1958، فقدمت مجموعة من الموشحات والأغنيات برفقة الفرقة الشعبية اللبنانية، واستمرت فيروز بالمشاركة في المعرض إلى حين اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1977، لتعود بعدها، عام 2008، وتقدم مسرحية الرحابنة ”صح النوم” على مسرح دار الأوبرا بمناسبة الاحتفال بدمشق عاصمة للثقافة العربية في ذلك العام. حيث يعتبر “معرض دمشق الدولي” من أقدم المعارض في الشرط الأوسط، إذ نظمت أول دورة عام 1954، وكان يقام في مدينة المعارض القديمة، الواقعة بالقرب من ساحة الأمويين وسط دمشق.

وتوقف المعرض بعد عام من بدء الحرب على سورية، فإعادة تنظيم المعرض سيصبّ في استمرار الصناعة السورية، واستعادة النشاط الاقتصاد خاصةً وأن تحسن الأوضاع الأمنية وتصاعد الخط البياني للإنتاج، أسهما في إعادة تنظيم المعرض.

 

سفيرتنا إلى النجوم منقطعة عن الحفلات منذ عودتها بـ"إيه في أمل" 2010 ، كان ظهورها الأخير في نيسان الماضي بفيديو نشرته ابنتها ريما ترتّل فيه “في ملكوتك”، في كنيسة القديس جاورجيوس، في دير الحرف.. ولابُدّ أنها  "سترجع يوماً" ونسمع صوتها من قلب دمشق يصدح "أنا صوتي منك يا بردى" ..

بعضهم أبدى استيائه لتدول الناس الخبر إسهاماً منهم في انتشار الشائعة، لكن لا تلوموا سوريين اشتاقوا للأمل فرددوا.. "تعا ولا تجي وكذب عليي الكذبة مش خطية.. قلي أنك رح تجي.. وتعا ولا تجي"..