تحقيقات وتقارير

الحاضنة 2100 ليرة وبـ"منفسة" 4550 لليوم الواحد.. إن وجدت!!


الاعلام تايم _ مارينيت رحال

لم تسلم مختلف المراحل العمرية من تأثيرات الازمة السورية.. فمنذ ولادتهم باتت شفاه الاطفال معلما للحزن.. وفرحة والديهم مجرد بسمة عابرة تخطفها حاضنة الاطفال المفقودة أو المشغولة في المشافي الخاصة.

 

 تهديد جديد لحياة الاطفال بعد تخطي تردي الخدمات الطبية و الاهمال، فنسبة عجز المشافي  بالحواضن زادت مع تزايد النزوح من المناطق الساخنة الى دمشق لتصبح الحاضنات  و خاصة التي معها جهاز تنفس اصطناعي و جهاز مراقبة مشغولة 100% بما يتناسب مع تكلفتها اليومية و التي تصل الى 100 الف ليرة سورية  أسلوب استثمار لظرف معين عندما  يضطر الاطباء لتخريج الاطفال الى مشفى آخر مجهز بحواضن مع  جهاز تنفس اصطناعي.

 تتعرض حياة الطفل للخطر وما من ضوابط  ملزمة  تلزم المشافي بمعايير و مقاييس محددة و بنظام الفواتير النظامية.. والسؤال هل تحول المكان ذو المهنة الانسانية الاهم الى استغلال لحاجة الانسان المريض؟

 

 وحول هذا الموضوع بين الدكتور سليمان مشقوق مدير المشافي في وزارة الصحة لموقع الاعلام تايم أنه وفق التعميم رقم 10118/6لعام  2011 م يعتبر قسم الحواضن إجباري عند ترخيص قسم التوليد في المشافي الخاصة ليصل عددها الى60%من عدد المشافي، و بسبب خروج بعض المشافي العامة في ريف دمشق عن الخدمة أدى الى زيادة عدد الحالات التي تحتاج الى حواضن حيث قامت وزارة الصحة بزيادة عدد الحاضنات في مشفى الزهراوي و المجتهد.

 

 و أضاف  "رغم ذلك يوجد حاجة لزيادة الحاضنات مع تأمين المكان و التدريب  الفني للكادر الطبي لها ويصل عدد الحواضن المجهزة بمنفسة للنصف تقريبا، مشيراً الى وجوب إجراء التعقيم الخاص يوميا عند كل قبول حالة جديدة.

 

ولفت مشقوق الى أنه على الجهات المعنية مراقبة المشافي الخاصة بشكل دوري، وفي حال وجود تجرثم تتخذ اجراءات بحق المشفى المخالف التي قد تصل بعد التنبيه و الانذار الى الاغلاق وفق القوانين و الانظمة.

 

وأوضح مدير المشافي أن عدد الممرضات في المشافي العامة توجد ضمن المعايير الطبية و أما في المشافي الخاصة فهي تواجه صعوبات في تأمين الكوادر المدربة.

 

وأكد أنه وفق القرارالتنظيمي رقم 79/ت لعام 2004 م  (التعرفة الطبية حدد أجر العناية التمريضية مع أجرة الحاضنة هي 2100 في اليوم الواحد، فيما مع جهاز تنفس آلي تصل الى 4550 ل.س في اليوم، مع إشراف الطبيب.

 

وقال في ختام الحديث إن مديرية الامداد و التخطيط و التعاون الدولي في وزارة الصحة معنية بوضع خطط الاحتياجات اللازمة لكافة أقسام المشافي و أقسام الحواضن وفق الامكانيات.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=45934