الاعلام تام _ ترجمة رشا غانم

أفادت صحيفة بلومبيرغ البريطانية  أن كل من السّعودية، الإمارات العربية المتحدة ومصر قد قطعوا العلاقات الدبلوماسية مع قطر يوم الاثنين، على خلفية غضبهم بما يعتبرونه الموقف المتسامح للإمارة الصغيرة تجاه إيران وجماعة الإخوان المسلمين، وجاء ذلك بعد أسبوع واحد من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة ومشاركته السعودية في انتقاد إيران لما أسموه "رعاية الإرهاب من سورية إلى اليمن". 

توّضح الصّحيفة أنّ الموضوع وبالأغلب بسبب إيران، فما أشعل فتيل الخلاف كان تقريراً من قبل وكالة الانباء القطرية التي نقلت تصريحات حاكم قطر تميم بن حمد آل ثاني عبّر فيها عن انتقاده لتصاعد المشاعر المعادية لإيران، بعدها حذف المسؤولون القطريون التعليقات، وألقوا باللوم على قراصنة الحاسوب، وناشدوا من أجل التهدئة، لكن سرعان ما تصاعدت  الانتقادات من وسائل إعلام السعودية و الإمارات العربية المتحدة على خلفية  اتصال الشيخ تميم هاتفيا بالرئيس الإيراني حسن روحاني في نهاية الأسبوع كتحدٍ واضح للسّعودية.

"توترت الأمور بشكل ملحوظ بعد زيارة ترامب، حيث وصف ترامب و الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إيران بأنها الراعي الرئيسي للإرهاب، واتهمت كل من السعودية والإمارات العربية المتحدّة قطر بمحاولة تقويض الجهود الرامية إلى عزل الجمهورية الإسلامية، كما  هاجمت الصحف ورجال الدين وحتى المشاهير الشيخ تميم القطري، حيث اتهمته صحيفة الجزيرة التي تتخذ من الرياض مقرا لها بطعن جيرانه بخنجر ايران"، تضيف الصّحيفة.
تطرح الصحيفة السؤال وتجيب على تداعيات الأسواق بسبب الخلاف.

"أي نزاع في المنطقة سيجعل أسواق النفط مرتبكة، ويمكن للمنازعات الداخلية بين دول الخليج أن تحد من جاذبيتها للمستثمرين الأجانب، وحتى قبل زيارة ترامب، قالت سيتي جروب أنّ التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران يمكن أن يكون لها أيضاً انعكاسات "كبيرة"على النفط والاسواق المالية، حيث انخفضت أسهم قطر أكثر من 5 % يوم الاثنين."

 

من جهته ،نوّه مهران كامرافا، مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورج تاون في قطر: "الاختلافات والخلافات الداخلية ليست بالشيء الجديد، ولكن ما يثير الاهتمام هو التوقيت ومستوى الضغط الذي لم يسبق له مثيل إلى حد ما"، مشيراً إلى زيارة ترامب الأخيرة، وهذا يدل إلى أنّ " السعودية والولايات المتحدة، لا يريدون سوى خضوع كامل من قطر ".