تحقيقات وتقارير

خمسون عاماً على النكسة... وقائع مؤلمة


الإعلام تايم - لما محمود

 

تعيد ذكرى الخامس من حزيران المشؤومة إلى الأذهان وقائع تاريخ مؤلم يرهق الذاكرة... فالأيام حملت مأساة خمسين عاماً مرت على نكسة فلسطين 1967، التي ألقت بظلالها على القضية الفلسطينية وسجلت اليوم حضورها مضرّجة بدماء الشهداء الذين دشنوا طريق العودة، ولو طال المقام بهم بعض الوقت.

خمسون عاما والكيان الإسرائيلي لم يدّخر فرصة على مختلف الصعد من أجل بقائه وتمدده، و مواصلة عدوانه على الوجود الفلسطيني، عبر الإيغال بارتكاب الجرائم، ومحاولات القمع والانتهاك والإرهاب.. والعنصرية سلاحه أيضاً في كل الساحات وعلى مختلف الجوانب، يطرد آلاف الفلسطينيين من منازلهم ويصادر أراضيهم وينتهك الحرمات ويفرض سيطرته على مقدسات الآخرين، وإقامة المستوطنات وتهويد كل المعالم الحضارية العربية والإسلامية، فأباح لنفسه كل المحرمات التي هي أساس وجوده، وسط حالة من الصمت الدولي والانحياز الأميركي الفاضح للكيان الصهيوني الغاصب، في محاولة لفرض الحلول السياسية وفقاَ للإملاءات الأمريكية.‏

أما اليوم وفي ظل الانقسام الفلسطيني بالداخل، وانشغال العالم العربي والإسلامي بما يجري في كل من سورية ومصر وتونس وليبيا وغيرها من الدول العربية، فإن الكيان الصهيوني وأعراب النفط في الخليج، يجهدون بمساندة ودعم أميركي لا محدود لإضعاف محور المقاومة، وفي المقدمة سورية، عبر التنظيمات الإرهابية ، بهدف صرف الانتباه عما يحدث في فلسطين، لمنع المحور المقاوم من العمل على استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهو ما يستدعي من العرب الشرفاء الوقوف إلى جانب المقاومة التي تشكل سورية عمودها الفقري، ودعمها في مواجهة الإرهاب الوهابي التكفيري المدعوم أميركيا وغربيا.

‏ إصرار "اسرائيل" على احتلال الأرض العربية في فلسطين والجولان وجنوب لبنان وانتهاك الحقوق العربية وخاصة حق العودة، يؤكد عدم استعدادها للتوجه الحقيقي نحو السلام، خاصة وأنها تتمادى في اختراع أشكال جديدة من إرهاب الدولة تستكمل بها أساليب القتل والتدمير، وعليه فإن المقاومة هي الطريق نحو استعادة الحقوق المغتصبة.. إذ يؤكد الفلسطينيون تمسكهم في أرضهم، وأن الرد المناسب على نكسة حزيران يكون بتفعيل المقاومة ضد العدوان الصهيوني، وكما توجت المقاومة بالنصر في حرب تشرين التحريرية، فإنها ستكرر انتصاراتها في مواجهة العدو الصهيوني وأدواته الإرهابية الوهابية التكفيرية.‏

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=45885