تحقيقات وتقارير

"سوق التنابل".. الخضار الجاهزة استغلال مغلف


الإعلام تايم - لما محمود|| ليلى قيس

 

تتصاعد حركة السوق في دمشق وخاصة خلال شهر رمضان المبارك، وتجد أشكال وأنواع مختلفة من الخضار والفواكه والمواد الغذائية يعرضها الباعة في سوق الخضار وخاصة في منطقة الشعلان بدمشق والمعروف بـ سوق" التنابل" بطريقة ملفتة منها المحضرة بعناية والجاهزة للطبخ، نظرا لأن المتسوقات اللواتي تقصدن السوق من طالبات الخضراوات المقطعة والجاهزة. وفي الوقت الذي تتنوع آراء بعض ربات البيوت حول ارتفاع أسعار السوق مقارنة مع غيره من الأسواق فإنهن يقبلن عليه لأنهن يجدن فيه كل ما يرغبون به وبالجودة المناسبة .

 

خلال جولة لموقع "الإعلام تايم" في أروقة سوق الشعلان رصد أسعار الخضراوات والفواكه و المأكولات الرمضانية حيث بلغ سعر كيس الناعم الكبير والذي يحتوي على 3 قطع 750 والصغير 400 ليرة سورية، و سعر المعروك قياس كبير 650 والوسط 450 والصغير 150 ليرة سورية، أما سعر الليتر من التمر هندي والجلاب والعرق سوس 800 ليرة سورية، وأسعار التمر تبدأ من 1000 ليرة وتصل 1500 ليرة للانواع المتوسطة. من جهة أخرى سجل سعر كيلو البندورة 165 ليرة سورية، والخيار 240 ليرة، أما الخس 150 ليرة، فيما وصل سعر كيلو الليمون إلى 300 ليرة سورية. وبلغ سعر كيلو كل من الكوسا والبطاطا 200 ليرة، وكيلو الفاصولياء 400 ليرة، وكيلو والباذنجان 250ليرة، أما كيلو ورق العنب فقد وصل سعره إلى 2000 ليرة سورية.

أسعار الفواكه أيضاً تجاوزت أسعار الخضار، حيث بلغ سعر كيلو البرتقال 150 ليرة، بينما وصل سعر كل من الفريز والجارنك والكرز إلى 600 ليرة، وتجاوزهم كيلو المشمش الهندي بمئة ليرة ليصل سعره ل 700 ليرة سورية، ليكون سعر كيلو الموز على رأس القائمة ب 1300 ليرة سورية.

 

من جهة أخرى، شهدت أسعار مادة الفروج واللحوم ارتفاعاً ملحوظاً حيث وصل سعر كيلو الفروج المذبوح إلى 1150 ليرة ولحم الغنم ارتفع إلى 6500 ليرة هبرة واللحم المجروم ما بين 4500-5500 ليرة حسب نسبة الدهن.‏

السيدة "بهية مراد" تقول لــ"الإعلام تايم" إن سوق التنابل يوفر عليها جهداً كبيراً بالإضافة للمواد الطازجة التي تحصل عليها أيضاً، لكنها تعترف في الوقت نفسه بارتفاع تكلفة هذه الرفاهية خصوصا في سوق الشعلان حيث يقع أشهر الاسواق التي تبيع الخضار الجاهزة مشيرة إلى أن البضاعة نفسها تباع في سوق الهال بسعر أرخص ب 200 إلى 300 ليرة سورية.

 

أما حنان العلي قالت "لا تعتمد على هذه المواد الجاهزة مضيفة أنها رغم كونها موظفة وتسكن قريبا من سوق الشعلان الا انها لا تلجأ لهذه السلع الا عند الضرورة، مشيرة عن الارتفاع المبالغ فيه بأسعار الخضار الذي يزيده الباعة في سوق الشعلان وخاصة في شهر رمضان".

 

بدوره يرى لؤي الحلبي أن أكياس الخضرة المقطعة والجاهزة كــ "البامية المقمعة والباذنجان والكوسا المحفورة والبقدونس المفروم وغيرها"... المتواجدة في سوق "التنابل" تحل مشكلة في ضيق الوقت التي يعانيها وزوجته فهما موظفان في القطاع الخاص ودوامهما يمتد إلى ما بعد الخامسة مساءً، لافتا إلى أنه يشتري البقدونس الناعم في شهر رمضان دوما لكونه يستخدم في العديد من أطباق سفرة رمضان.

 

وبعد أن وجد أصحاب محلات السوق كثرة الإقبال على منتجاتهم من الخضار الجاهزة رفعوا أسعارهم بحيث تفوقت على أسعار كل أسواق دمشق المعروفة وأصبح يطلق عليه سوق المواد الغالية والمرتفعة الثمن. ويبرر بعض الباعة أن أسعارهم مقبولة نظرا لتوفيرهم مختلف الصنوف وارتفاع تكاليف نقلها وتحضيرها.

 

وتبقى أسواق دمشق رغم الأزمة والحصار الاقتصادي والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد تذخر بكل ما تطلبه السيدات لإعداد مائدة رمضان ويبقى الاختيار محكوما بالجودة والسعر وقدرة المستهلك الشرائية.

 

 

 

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=45803