حوارات ولقاءات

صاحبة مبادرة "بيت الفرح"ريما خربيط : غايتنا نقل الطفل من الشقاء الى الفرح


الاعلام تايم _ ناصر ديوب


فعالية بيت الفرح في محافظة حماه هي واحدة من ضمن فعاليات كثيرة تقوم بها مبادرة بيت الفرح وتحت شعار أطفال من الشقاء إلى السعادة...هي يوم جميل عاشه أطفال مركز إيواء الطرق والجسور.


صاحبة المبادرة الاعلامية ريما خربيط تحدثت للإعلام تايم قائلة" إنها مبادرة مجتمعية تخص عالم الاطفال.. الذين تعرضوا للمآسي إما هم فقراء أو ضحايا حروب..أو ذوي احتياجات خاصة ومشردين ..ومنهم من تم استغلاله للدخول في سوق العمالة ومنهم من يتعرض للاستغلال الجنسي والمعنوي.


وأضافت " لم ننس أيضاً الاطفال من ذوي الاعاقة حيث تكون الاسرة غير قادرة على رعايته وربما تخجل منه وتجعله أسير البيت.. مما يجعله بعيداً عن الشفاء والمحاولة لذلك.. والكثير الكثير عانى من الحرب وفقد مدرسته وبيته وأصدقاءه وأحلامه وطفولته ..والكثير فقد أهله وكان عرضة للتشرد والتسول والاستغلال.


وأكدت خربيط أن الأطفال هم من يستحقون أن تعيش أحلامهم البسيطة وتتحقق وسنعمل جاهدين على تحقيقها وإخراجهم من هذا الشقاء الى سعادة يستحقونها لأنهم بناة المستقبل.


الورشة بدأت بالتحضير لفيلم درامي يتحدث عن هذه الحالات ومحاولته أيضا إيجاد وطرح أفكار لمعالجتها، كما سنقوم بتوجيه رسالة لكل العالم من هؤلاء الأطفال وترجمتها للإنكليزية من خلال أغنية يشارك فيها الاطفال.


ما قمنا به منذ بدء المبادرة: تقول خربيط:
قمنا بإنشاء مركز صغير لتعليم الأطفال الذين فاتتهم فرصة التعليم، كما قمنا بإجراء مسرح تفاعلي مع أطفال متضررين من الحرب يقيمون في مركز إيواء، واستخلاص حاجياتهم وسنقوم بالمساعدة من خلال بعض المشاريع التي هي قيد الإنجاز. فيما اعتبرنا إنشاء يوم فرح لأطفال في مركز إيواء وتقديم هدايا لهم ليشعروا أننا معهم وهم في القلب. وقدمنا مجموعة دورات تدريبية للأهالي في مهارات التواصل_إدارةالازمة_وإعادة بناء نفسية الطفل وهذا يطبق في كل مراكز الإيواء التي نقوم بزيارتها.. وكانت النتائج مبهرة مع الأهالي فالكل في شغف للمعرفة والكل همه هو ولده والجميع قال:(نريد لأطفالنا حياة طبيعية ولكننا غير قادرين على تأمينها).


واجهنا صعوبات وتحديات خاصة فيما يتعلق بنفسية كل طفل وتأثره بما جرى له ولعائلته وذويه، أضافت خربيط.. كما نعمل على تنفيذ مشاريع صغيرة لأهالي هؤلاء الأطفال تعود بالدخل المادي الجيد عليهم ليقوموا بتوفير احتياجات أطفالهم...وبدأنا في أول مشروع يستهدف 30عائلة من مركز إيواء وعائلات فقيرة من خارج المركز وسننفذ الباقي تباعا.


مبادرتي تنفذ في كل المحافظات السورية في كل مكان يشمل ماسبق من حالات الأطفال وكل حالة سنعمل على دراستها وإيجاد طرق صحيحة لمعالجتها ومساعدتها.. والى الآن ومن خلال ثلاث فعاليات قمنا بها وصلنا إلى نتائج جيدة في دراسة حالات كل مركز والأطفال المقيمين فيه وإحصاء عددهم واحتياجاتهم ودراسة أوضاعهم الثقافية والنفسية والصحية ...وترتيب حالاتهم لدينا كأولويات.. بدءا من أصعب حالة وحتى الحالات الطبيعية ...


في أول مركز كان 40طفل أعمارهم متنوعة بين 12سنة والشهر ..بعضهم فقد مدرسته أو أهله أو سكنه وكل شيء في حياته وبعضهم من يقيم مع كامل عائلته ولكن الجميع يفتقدون للعيش ضمن ظروف طبيعية ومادية جيدة.. وفي زيارة لست عائلات فقيرة ..كانت الحالات تدمى لها القلوب ..حيث وجدنا إحدى العائلات مكونة من 11شخص ستة منهم أطفال في أعمار تترواح بين 6 سنوات الى 14 سنة.. ولا معيل فالأب مشلول والأم خرساء.. حاولنا تأمين مبلغ بسيط لهم ولكن رؤيتنا كانت "أفضل من ان نعطيهم سمك نود تعليمهم الصيد".


الهدف هو الوصول للغاية المنشودة"بيت الفرح"، ومازلنا نسير بخطى ثابتة نحو تحقيقه وهو ليس ببيت رعاية ولكنه يشبه شيء من الأحلام.. عله يستطيع أن يضم أكبر عدد ممكن من هؤلاء الأطفال ..ويعيد لهم أحلامهم المسروقة.. تفاصيله ستكون مفاجأة وحلم للجميع ..


وقالت خربيط إن "رؤيتنا أن تكون هذه المبادرة في كل مكان من الوطن العربي لنزرع البسمة على شفاه أطفالنا وإيصالهم لربيع مزهر بالفرح فالأطفال هم رسالة سلام.. فصاحبة الفكرة ريما خربيط تم ترشيحها مع مجموعة من المتسابقات من كافة أقطار الوطن العربي لدخول مسابقة الترشح الى منافسات برنامج الملكة "ملكة المسؤولية الاجتماعية" للموسم 2017 الذي من المقرر انطلاقه بعد شهر رمضان المبارك .


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=43&id=45696