تحقيقات وتقارير

يوم انتصرت المقاومة


الإعلام تايم - عروب الخليل

 

أن تتحدّث عن ذكرى انتصار المقاومة اللبنانية  وتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي، بعد17عاماً، فهذا يعطيك دفعاً معنوياً جديداً في زمن فقدان الذاكرة.

 

ذكرى انتصار المقاومة وتحرير الجزء الأكبر من الجنوب اللبناني ليست حدثاً عابراً، أو تفصيلاً صغيراً اليوم. ونصر 25 أيار يعد الانتصار الأول الذي تجبر فيه "اسرائيل" من الانسحاب من أرض عربية دون قيد أو شرط أو توقيع أي اتفاقية..

 

يمثل تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الصهيوني، بفعل المقاومة المسلحة، أوّل انتصار مكتمل الوصف للمقاومة ضدّ العدو الصهيوني، وهزيمة غير مسبوقة لهذا العدو. وهذا التوصيف يعني أن ميزان القوى التقليدي في الصراع العربي – الصهيوني تغيّر لصالح العرب والمسلمين. ولذلك ترتب عليه آثار عديدة، تلحق بجوانب الصراع المحيطة. وهذا ما حدث في الحقيقة.

 

ولقد شكل الدعم السوري للمقاومة الوطنية اللبنانية السند والحامل الذي مكنها من تحقيق ذلك الانتصار وهذه الحقيقة تدركها كل من أمريكا و"إسرائيل" جيداً.

 

كما  رأى الرئيس الخالد حافظ الأسد وجوب دعم المقاومة في لبنان بصورة مطلقة،  وأن المقاومة باتت قضية استراتيجية بالغة الأهمية في مواجهة المدّ "الإسرائيلي" الهجومي المتجدد، وفي مواجهة تمدد المشروع الصهيوني نفسه،  ومن أجل تعزيز الصمود العربي بالذات واستعادة أسس و مناخات التضامن العربي على قاعدته.

 

عيد المقاومة والتحرير هو حصاد رحلة طويلة مع الشهداء والدم والألم والمعاناة والتحدي والتصدي والصمود.. هو حصاد المقاومة الباسلة وحصاد عشق الناس لتراب ارضهم وعبق النصر الممزوج بأرواح الشهداء.. وأكد هذا اليوم على الاصرار بتحرير ليس فقط لبنان بل كل الأراضي العربية المغتصبة ولا يمكن ايقاف هذا الاصرار من داخل كل إنسان يرفض الذل والخضوع والاستسلام والسكوت عن الحق..

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=45693