العالم العربي

مراهقة فرنسية ذهبت للجهاد في سورية .. فطلبوها للزواج


لم يمضِ أسبوع على اختفاء المراهقة الفرنسية نورا التي غادرت فرنسا مساء 23 كانون الثاني/يناير الماضي  متوجهة إلى سورية، حتى تلقى أهلها اتصالاً من مجهول يطلب فيه يدها للزواج.

ونورا التي لم تتجاوز الـ 15 من عمرها، تركت منزل ذويها في مدينة أفينيون جنوب شرق فرنسا من دون أن تترك أي رسالة أو إشارة تدل على المكان الذي ذهبت إليه، ولم تحمل معها سوى حقيبة سفرها وأوراقها الثبوتية ومبلغ 550 يورو.

ولم تعلم المراهقة الفرنسية من أصل مغربي عائلتها بوجودها في سورية إلا بعد يومين على اختفائها، اذ  تمكن شقيقها الأكبر من الاتصال بها على هاتفها المحمول بعد محاولات عدة للتواصل معها عبر "فايسبوك."

وقال شقيقها لموقع "لا بروفانس" الفرنسي إن هناك من يتحكم بتصرفات شقيقته ، ففي كل مرة يطلب منها العودة الى البلاد يسمع همساً محيطاً بها.

وتلقت العائلة اتصالين مساء الأحد الماضي من شخص يستعمل رقماً تركياً طالباً الزواج من ابنتهم التي اعتمدت اسم ليلى بدلاً من نورا بعد وصولها الى سورية.

وفي حديث لجريدة "لو فيغارو" أوضح محامي العائلة أن "الاتصال الأول كان باللغة العربية والثاني باللغة الفرنسية"، وحاول المتّصل الشرح لهم أن الزواج يمكن أن يتم مباشرة عبر الهاتف، لكن العائلة رفضت طلبه.

وانقطع الاتصال بـ نورا منذ مساء الأحد، ويتخوف أهلها من احتمال تعرضها للخطف، واعتبروا أن ابنتهم التي بدأت تصرفاتها تتغير في الآونة الأخيرة، كانت ضحيّة شبكة منظّمة ومحترفة، استطاعت التلاعب بها وإقناعها بالالتحاق بالجهاد في سورية

يشار أن مجلة ( لونوفيل اوبسرفاتور) الفرنسية في وقت سابق من الأسبوع الجاري قالت: "إن الفتاة الفرنسية التي تدعى نورا لم تعد إلى منزل أهلها مساء يوم 23 كانون الثاني وفي اليوم التالي ذهب أخوها إلى مركز الشرطة في أفينيون ليعلن عن اختفائها ليكتشف الجميع من خلال حديثها مع أصدقائها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنها ذهبت من أجل القيام بـ"الجهاد" في سورية.‏

وقالت المجلة الفرنسية: إن التحقيقات الأولية تؤكد أن نورا وهي طالبة في الثانوية وصلت إلى باريس بالقطار حيث استقلت أول طائرة باتجاه اسطنبول في تركيا ومن ثم طائرة أخرى من أجل الوصول إلى الحدود السورية وتعتقد مصادر قضائية أنها ما زالت على الحدود السورية التركية حيث تتواجد شبكة أخذتها على عاتقها.‏

وأوضح المدعي العام في افينيون برنارد مارشال أن المواطنة الفرنسية بدأت تأخذ منحى متطرفاً في سلوكها منذ شهر أيلول/ سبتمبر الماضي وكانت تتغيب بشكل كبير عن المدرسة ليتضح أنها على علاقة عن طريق الإنترنت مع أشخاص يتواجدون في منطقة باريس لهم علاقة بشبكات تجنيد أشخاص وإرسالهم إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة هناك.‏

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=4565