وقال المقداد إن الاعداء ينتهكون القانون الانساني الدولي بشكل فاضح مستمر من خلال الاعتداء على المدنيين والبنى التحتية، وكان آخر إجرامهم المجزرة التي نفذها تنظيم "داعش" الإرهابي بحق المواطنين في قرية عقارب الصافية شرق مدينة سلمية بريف محافظة حماة والتي قطعوا فيها رؤوس الأطفال وبقروا بطون الحوامل، وكان الجواب من المجتمع الدولي كما جرت العادة الصمت ولا إدانة مع العلم أنها جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية.

وأشار المقداد الى داعمي الارهاب قائلاً "عليهم تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يجري في سورية فهم سلحوا ومولوا ودربوا وأدخلوا الارهابيين الى سورية لارتكاب الفظائع بحق الشعب السوري.

فيما قال المقداد في مداخلة له خلال الورشة "إننا اليوم بأمس الحاجة لتعريف الرأي العام الوطني السوري بالقانون الإنساني الدولي وهذا يقع على كاهل مؤسسات العمل الإنساني في سورية، وسوف نحقق إنجازاً كبيراً إذا استطعنا استخدام القانون الإنساني الدولي في إطاره الصحيح في حربنا على الإرهاب وحربنا من أجل الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال سورية.

ولفت الدكتور المقداد إلى أن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بيتر ماورر سيصل إلى سورية بهدف إجراء المزيد من المباحثات حول مجمل القضايا التي أثيرت في النقاشات في الورشة والاتفاق على زيادة أسس التعاون المستقبلية بين الحكومة السورية والصليب الأحمر الدولي.

رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ماريان غاسر، أكدت على التعاون الوثيق بين  اللجنة والحكومة السورية، مشيرة الى الدور الهام والتعاون المثالي مع منظمة الهلال الاحمر العربي السوري التي تضطلع بدور كبير في سورية.

وقالت غاسر إن اللجنة قدمت ما بوسعها من خدمات ومساعدات للشعب السوري المتضرر من جراء الارهاب وذلك بالتعاون مع الحكومة السورية و الهلال الأحمر، مشيرة الى عدد كبير من الشهداء سقطوا للجنة وللهلال، فيما تم اختطاف عدد من المتطوعين أثناء تقديم المساعدات، بينما اعتبرت أن هذه الورشة تهدف إلى مساعدة ضحايا الحرب والعنف عبر نشر الوعي والمعرفة بهذا القانون حول العالم والمساهمة في تفعيل دوره وإمكانياته.

رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي الذي اعتبر أن المنظمة تعمل بحيادية واستقلالية ضمن أطر القوانين السورية، قال إن للمنظمة دور في نشر مبادئ القانون الدولي الإنساني وقامت بإعانة الفئات الأكثر ضعفا والأشد تضررا في سورية.

وقال مكرم في حديث خاص للإعلام تايم إن اللجنة تعمل على نشر قواعد القانون الدولي وتراجع التشريعات بشكل دوري وتفتح الباب لتقديم الدورات للدبلوماسيين والاعلاميين بهدف الوصول الى تطبيق كامل للقانون الانساني الدولي.
وقال إن اللجنة السورية في مقدمة اللجان العاملة في الشرق الاوسط ولو كانت متأخرة في انطلاقها إلا أنها سعت الى التركيز على القانون الانساني الدولي، مشيراً الى دور الاعلام الهام في نشر القانون وعلى ذلك سيكون هناك العديد من الورشات الخاصة للإعلاميين.

يشار أن اللجنة الوطنية السورية للقانون الدولي الإنساني أقامت فعاليتها الأولى، أمس الاحد، في فندق الشيراتون بدمشق للتعريف بالقانون الإنساني الدولي تحت عنوان "القانون الإنساني الدولي في سورية واقع وطموح" وذلك بالتعاون مع بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدمشق ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.