الاعلام تايم_يارا عاصي

عندما يلقى الناس حتوفهم أثناء الحروب  أو الكوارث، أو أثناء هجرتهم ، فمن الضروري أن تعامل جثثهم باحترام و بشكل كريم، ويجب البحث عن رفات الأشخاص مجهولي الهوية، واستخراجها و تحديد هوية أصحابها،  وقد أصبح العمل الانساني يشمل هذه المهام التي يوفر لها علم الطب الشرعي أدوات وخبرات لا تضاهى.

وبناء على ذلك، أقامت الهيئة العامة للطب الشرعي برعاية وزارة الصحة وبالتنظيم مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ورشة عمل تحت عنوان " الاستعراف الطبي  الشرعي وتشريح الجثث " لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من 18/5 ولغاية 20/5/2017 في فندق أمية بدمشق.

المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي في سورية الدكتور زاهر حجو قال لموقع الاعلام تايم على هامش الورشة.. هذه الورشة الثالثة لفعاليات الهيئة العامة للطب الشرعي وموضوع الاستعراف هو هام جداً وخاصة في الظروف التي تمر بها البلاد بسبب كثرة الضحايا والشهداء مجهولي الهوية ومن الأهمية تطوير هذا العلم، منوهاً أن في سورية يوجد مخبريين خاصين فقط  بـ DNA  حالياً.. مخبر تابع لإدارة الأمن الجنائي ومخبر في كلية الطب بجامعة دمشق، مضيفاً أنه تم إنشاء مركز وطني للاستعراف سيتم تفعيله بالمدى القصير، معظم العاملين فيه أطباء اسنان شرعيين لدينا 14 طبيب أسنان شرعي ونعمل على استقطاب عدد أكبر من الأطباء في نفس الاختصاص  وهو موضوع من ضمن قائمة الاهتمام لأنه سهل وبسيط ويعطي نتائج أكيدة فأسنان البشر تقاوم طويلاً بالحروب.

وأضاف الدكتور حجو أن الورشة تهدف لتأهيل الأطباء الاخصائيين في الطب الشرعي كأطباء ومخبريين، وخلال استقصائنا في جامعة حلب فوجئنا أن هناك مخبر خاص بالهندسة الحيوية وهو مخبر متوقف عن العمل و مهمل بسبب هجرة الطبيب الشرعي الوحيد الذي كان يقوم بأعماله، ونحن بدورنا نعمل على تأهيله بالتنسيق مع جامعة حلب للاستفادة من المخبر بحيث نأهل كوادرنا وندرب طلابها ونخدم المواطن عن طريق الانسانية قبل أن يكون الهدف طبي.
الدكتور أنس شنل من جامعة حلب مختص بالطبابة الشرعية، أكد أن الورشة مهمة جداً لثقل المهارات وممارسات العمل الطبي الشرعي والانساني بشكل عام في رفد سوية الأطباء ورفع مستوى أدائهم وتعريفهم على الخبرات الموجودة بالتعاون مع إدارة الطب الشرعي بدمشق، وأشار لخطوة التعاون مع جامعة حلب بأنها ممتازة لما يخص حلب بظل ماعانته من أزمات .

رئيس الطبابة الشرعية بريف دمشق شريف ميماس أكد أننا نفتقد للفريق الكبير بالريف بالنسبة لحجم العمل، بالاضافة لأن العمل شاق ويتطلب مجهود، مطالباً وزارة الصحة بتشجيع باقي الأطباء بالانضمام لهذا العمل فعمل الاستعراف عمل كبير وشاق جداً.

الدكتور العميد أكرم الشعار رئيس الرابطة السورية للطب الشرعي في مشفى تشرين أوضح دورهم في القطاع العسكري خلال هذه الفترة من الحرب منوهاً لتغطية معظم القضايا التي حدثت على مستوى الوطن لاسيما دمشق وريفها، وخاصة الاصابات المتعلقة بالعسكريين، وتعرضنا خلال الأزمة لعمل كبير ولكن بعدد قليل لقد زادت الحالات خلال الحرب وبقي العدد ثابت لذلك توجهنا لتعميق خبرة وكفاءة الأطباء الشرعيين والأخصائيين في مجال الاستعراف البشري وتحديد الهوية للجثث المجهولة و آثارها الحيوية.