تحقيقات وتقارير

النساء الريفيات صمّام أمان الأُسرة الريفية وشريكات في التنمية


خاص _  الإعلام تايم


انطلاقاً من أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية التي تعتبر شريكاً أساسياً في التنمية بظل أوضاع اقتصادية صعبة، تقيم وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بالتعاون مع المركز العربي لدراسة المناطق الجافة مهرجان منتجات مشاريع النساء الريفيات، الذي بدأت فعالياته من 17 أيار 2017،  ويستمر لغاية 21 الشهر الحالي في مدينة الجلاء الرياضية.


رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس، افتتح المهرجان الذي حمل شعار "النساء الريفيات شريكات في التنمية"، ويهدف المهرجان إلى تعريف المجتمع السوري بمنتجات مشاريع النساء الريفيات والترويج لها، وفتح قناة تواصل مباشرة بين المنتج والمستهلك، وتبادل الخبرات بين صاحبات المشاريع، وتحقيق قيمة مضافة لمنتجات المشاريع من خلال تصنيع المنتج، وتوفير المادة الغذائية بكامل مناطق وقرى الريف على مدار العام، وصقل مهارات النساء التسويقية ولا سيما التوضيب والتغليف والترويج للمنتج.

 

 
كما يشكل المهرجان  انطلاقة لسلسلة الأسواق الدائمة لمنتجات مشاريع النساء الريفيات التي ستقيمها الوزارة في المحافظات كافة، ويأتي استكمالاً للبرامج التنموية للنساء الريفيات والتي كان أهمها برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية عن طريق منحها قروضاً ميسرة لتأسيس مشاريع مولدة للدخل حيث تم تنفيذ 19835 مشروعاً بكلفة مليار ليرة تقريباً، وأيضاً البرنامج الوطني للزراعة الأسرية والذي استهدف بعام 2016 حوالي 24030 أسرة ريفية قامت بإنشاء زراعات أسرية صيفية وشتوية من خضار وبقوليات ونباتات طبية وعطرية وخضار ورقية.


وقدمت إحدى المشاركات، من محافظة حماه السلمية تل التوت، منتجات ألبان وأجبان وهي الأم لأربعة شباب جميعهم متطوعون في الجيش العربي السوري تساعد بعملها أفراد أسرتها اقتصادياً.


وقالت في لقاء خاص للإعلام تايم: أتمنى من الدولة المزيد من الدعم مادياً لتوسيع مشاريعنا الصغيرة وتأمين القروض وتصريف للبضاعة المعروضة كونهم أتوا من محافظة بعيدة ومن الصعوبة إعادتها، متمنية من المعنيين التعاون، وأضافت: بدأت بالمشروع بتوجيه من الإرشادية الزراعية منذ عام، ومستمرة بتطويره.


وتضم منتجاتها قريشة بالزيت ، سمن عربي، جبنة بلدية، كشك، وتؤمن موادها الأولية من البادية.

المشاركة "إيمان كولي" من دائرة المرأة الريفية في حلب، قالت: نعمل على تحسين الواقع الاجتماعي للأسر الريفية الفقيرة من خلال تدريب النساء عن طريق برامج تدريبة ودورات وتقديم الدعم من خلال المشاريع المولدة للدخل، فكان لدينا مشاريع قروض سابقاً قبل الأزمة، وحالياً لدينا منح في مجالات منوعة كبذار القمح والخضار، وتضم منح الخضار مشروع الزراعة الأسرية كحديقة منزلية لزراعة الخضار للمرأة لتكتفي ذاتياً وتبيع الفائض منها أو تصنع منتجات منها، مقدمين بعضاً من منتجاتهم من ريف حلب للتسويق.


وخاصة خلال حصار المجموعات الإرهابية على حلب كانت الزراعة الأُسرية تؤمن الاكتفاء الذاتي للكثير من النساء.


من جانبها أشارت مهندسة من تنمية المرأة الريفية  إلى تقديم الدعم في تسويق منتجاتها في معرض منتوجات المرأة الريفية، متمنية الدعم من خلال تقديم القروض لتطوير المشاريع والمنتجات اليدوية.


ويبلغ عدد النساء المشاركات بالمهرجان 200 مزارعة من صاحبات المشاريع المتنوعة منها الأجبان والألبان بأنواعها، نباتات طبية وعطرية، وحرير طبيعي، وإنتاج عسل، والمقطرات، وتصنيع منتجات القمح، وتجفيف الخضار، والمعجنات والحلويات، وتجفيف الفواكه، والعصائر بأنواعها، وزراعة الفطر، وصناعة الكشك، والخل بكافة أنواعه، ومنتجات الزيتون، صناعة الدبس، واستخلاص كريمات التجميل من النباتات والزهور، وصناعة الصابون، وتدوير المخلفات، وصناعة القش وسلل القصب، إضافة إلى مجموعة من المشاريع اليدوية مثل شك النول و الخيزران والتحف الخشبية و الجبصين.

 
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=45551