خاص _ الإعلام تايم في ظل أوضاع اقتصادية صعبة وما تركته الحرب من أعباء اقتصادية أثقلت كاهل الأسرة السورية وفقدان الكثير من مصادر الدخل التي كانت تعتمد عليها في السابق لإعالة الأسرة، كان لابُدّ للمرأة الريفية من مواصلة دورها في توفير سبل العيش الكريم للأسرة. فصنعن بالإرادة والتحدي سبيلاً بالاعتماد على الموارد الطبيعية والزراعة لكسب عيشهن، وفي إعداد وإنتاج الكثير من المواد الغذائية، ما جعل من النساء الريفيات دور وإسهام حاسمين في تعزيز التنمية الزراعية والريفية وتحسين مستوى الأمن الغذائي والقضاء على الفقر في الأرياف، وانعكاسه على تحسين المستوى المعيشي للأسرة. وتساهم الأنشطة الاقتصادية للمرأة الريفية في سورية بصورة مباشرة ومؤثرة في اقتصاد الأسرة و تعتمد المساهمة الاقتصادية على استغلال الموارد المحليّة المتاحة، فالظروف المحيطة الاجتماعية والاقتصادية قَد تُؤثر سلباً على المرأة الريفية بالنسبة إلى فرصِ تعليمها وتعليم أبنائها إضافة إلى الكوارث الطبيعية والظروف الأمنية التي أثرت سلباً على الأنشطة التي كانت تؤديها المرأة الريفية ما جعلها تبحث عن أنشطة بديلة لتلبية احتياجات الأسرة. وبهدف مساعدة المرأة الريفية على النماء وتنوع مصادر دخلها والحصول على ما تحتاجه من دعم ومعلومات للتمكن من تحقيق قدراتها وتأمين مورد اقتصادي يحفظ لها كرامتها ويساعدها على إعالة أطفالها في ظل غياب المعيل، برز الاهتمام بتدريب النساء الريفيات على الأنشطة المدرة للدخل ومساعدتهن على تأسيس المشاريع الصغيرة لتنمية موارد الأسرة والنهوض بكفاءة المرأة الريفية وتنمية مهاراتها من خلال برامج التدريب في مجالات التقنيات الزراعية الحديثة والاقتصاد المنزلي الريفي.
وإيماناً منها بدورها وتشجيع لها، أحدثت وزارة الزراعة قسم تنمية المرأة الريفية في مديرية الارشاد الزراعي وعملت على تطويره ليشرف على نشاطات المرأة الريفية لدى مصالح الإرشاد في المحافظات وعلى تنمية وتأهيل المهندسات العاملات في مجال تنمية المرأة الريفية .
|
||||||||
|