نافذة على الصحافة

خطة تستحق النظر


الاعلام تايم_ترجمة رشا غانم


كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنّه وبعد ست سنوات من الحرب في سورية ستكون أي خطة لإيقاف نزيف الدّماء موضع ترحيب، وعلى هذا الأساس فإنّ إدارة ترامب  ستفقد هيبتها، إذا لم تتمكن من إعطاء دراسة دقيقة لخطة لوقف اطلاق النار وإقامة "مناطق آمنة" توسطت فيها روسيا بدعم من تركيا وايران.


الصّحيفة، ترى أنّ الخطة تتضمن عيوب، ويمكن للرئيس ترامب أن يجعل الوضع أسوأ إذا كان جل اهتمامه أن يكون لديه  قضية مشتركة مع صديقه السابق، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


إدارة ترامب أعلنت يوم الثلاثاء أنها ستزود الأكراد السوريين بالقرب من الحدود التركية بالأسلحة الثقيلة حتى يتمكنوا من المساعدة في استعادة الرقة من تنظيم داعش، حيث  واجه ترامب خيارا صعباً كسابقه  بين تسليح الأكراد السوريين - وهي خطوة عارضتها تركيا بشدة – وعدم  تسليحهم وبالتالي إضعاف المعركة ضد "داعش"، حيث  أنّ  الأكراد لطالما كانوا من ضمن  الحلفاء الأمريكيين الأكثر فعالية في الحرب ضد التنظيم ، لكن تركيا تعتبرهم حلفاء للانفصاليين الأكراد داخل تركيا، فمن غير الواضح كيف تعتزم الادارة تجنب رد فعل عنيف من تركيا، أو ما اذا كان قرارها سيؤثر بشكل ما على اتفاق وقف اطلاق النار الذى دخل حيز التنفيذ ليلة الجمعة.


من جهته،  أفاد المفاوض الروسي في المحادثات، الكسندر لافرنتييف، لوسائل الاعلام الروسية أن موسكو تستطيع "العمل بشكل أوثق" مع الدول التّي تدعم المسلّحين  بما في ذلك الولايات المتحدة والسعودية، بينما وأشارت تقارير أخرى الى أن روسيا وتركيا وإيران يمكن أن ترسل قوات مسلحة لتأمين المناطق.


تختم الصّحيفة بأنّ تقسيم سورية إلى قطاعين حكومي وقطاع للمسلّحين، وحتى لو كان مؤقتاً، كما هو الحال في هذا الاتفاق، ليس بالمثالي، ولكن وبعد سنوات من المحاولات غير المثمرة لإنهاء القتل وإيجاد حل سياسي شامل، قد يكون السبيل الوحيد لوقف سفك الدماء.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=45382