تحقيقات وتقارير

خير المطالع تسليم على الشهدا


الاعلام تايم _ خاص


خير المطالع تسليم على الشهدا .. أذكى الصلاة على أرواحهم أبدا.. شهداؤنا الابرار لكم منا السلام ..


على وقع انتصارات الجيش العربي السوري وإنجازاته تطل ذكرى عيد الشهداء الذين لم يبخلوا يوماً على تراب وطنهم بدمائهم الطاهرة ليزهر ربيعا حقيقيا حاملا الامن والسلام للشعب السوري وللعالم بأسره فالحرب التي يخوضها الجيش العربي السوري ضد الارهاب هي نيابة عن العالم كله.


حصننا المنيع.. مشاعل النور.. أكرم بني البشر.. مهما تحدثنا لا نكافئ الشهداء حقهم فيكفي أنهم ضحوا بأرواحهم لنعيش نحن بسلام.. لتبقى سورية عزيزة شامخة ..  شهداء قضوا بالامس في مواجهة الاستعمار التركي والاوروبي، وفي الحاضر مازال الجيش العربي السوري وأبناء سورية يقدمون أرواحهم على أكفهم ليمنعوا كل يد آثمة وشيطان وعميل وإرهابي أن يدنسوا قدسية الوطن.


ذكرى لا تغيب عن عقول السوريين يوم نصب أجداد السلطان العثماني الجديد رجب أردوغان مشانقهم لينتقموا من الذين طالبوا بالحياة الكريمة لشعوبهم ورفضوا حياة الذل والهوان التي أرادها سلاطين بني عثمان للشعوب العربية.. ففي دمشق وبيروت حيث سياسة السلطة العثمانية المستمرة والقائمة على القتل والإعدام بحق المناضلين العرب على يد السفاح جمال باشا السلطة وشروعه في عمليات تصفية واسعة النطاق للحركة القومية العربية، والنخبة المثقفة التي تقود هذه الحركة.


ففي الخامس من شهر أيار 1916غادر عاليه قطار محمل بكوكبة من المثقفين والمناضلين تحت حراسة شديدة، ولما وصل القطار إلى مدينة رياق، التقى بقطار محمل بعائلاتهم إلى المنفى في أراضي الأناضول، وكان مشهد اللقاء والوداع مؤلماً ومريراً، وقد افترق القطاران بعد ذلك إلى دمشق وحلب، ولما وصل قطار الشهداء محطة البرامكة، منع الجنود الناس من مشاهدتهم، ثم نقلوهم إلى دائرة الشرطة.‏


أنيرت ساحة المرجة في الساعة الثالثة من صباح يوم 6 أيار بالأنوار الكهربائية، كما أمرت السلطة العسكرية صاحب مقهى زهرة دمشق بإنارة المصابيح لتسطع بنورها على الساحة، ووقف جمال باشا على شرفة بناية أحمد عزت العابد ليراقب عملية الإعدام، وقد تم إعدام سبعة من الشهداء وهم حسب ترتيب التسلسل في إعدامهم:‏
شفيق المؤيد العظم -عبد الوهاب الإنكليزي (المليحي)- الأمير عمر عبد القادر الجزائري -شكري العسلي-رفيق رزق سلوم - الشيخ عبد الحميد الزهراوي - رشدي الشمعة‏.

أصدر جمال باشا السفاح أوامره بتنفيذ حكم الإعدام بشهداء بيروت فجر يوم السبت 6 أيار، في ساحة البرج التي أصبحت تعرف لاحقاً بساحة الشهداء، ففي الوقت الذي كان فيه القطار يقل الشهداء السبعة إلى دمشق، كانت المركبات تحمل من عاليه إلى بيروت الشهداء وهم حسب تسلسل الإعدام:‏
باترو باولي، جرجي الحداد، سعيد عقل، عمر حمد، عبد الغني العريسي، الأمير عارف الشهابي، الشيخ احمد طبارة، محمد الشنطي اليافي، توفيق البساط، سيف الدين الخطيب، علي محمد حاج عمر النشاشيبي، محمود جلال البخاري، سليم الجزائري، وأمين لطفي الحافظ.‏

لقد اعتقد الحاكم العثماني لبلاد الشام جمال باشا السفاح أن إعدام كوكبة من المثقفين والمفكرين والمناضلين السوريين في عامي 1915 و1916 الذين طالبوا بالاستقلال ودعوا للنضال ضد المستعمر العثماني يمكن أن يكسر إرادة شعبنا ويدفعه للقبول بالاحتلال، وبالتالي يخمد جذوة النضال الوطني لكن هذه الإعدامات كانت الشرارة الأولى للثورة العربية التي طردت المحتل العثماني ومن بعده المحتل الفرنسي لتنال سورية استقلالها بعد أن قدم السوريون قوافل الشهداء الذين واجهوا المستعمرين بكل شجاعة فاستحق الشهداء الخلود والتمجيد.‏‏


واليوم يعتقد خليفة السفاح أردوغان أنه سينال من عزيمة السوريين ويكسر إرادتهم في الحياة ولكن هيهات فمن طرد أجداده قبل قرن من الزمن لابد سيهزم أدواته وجنوده وتعود أراضينا طاهرة من رجس آل عثمان. 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=45274